نعرض على القارئ الكريم احاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) والائمة الاطهار (عليهم السلام) تحذر المسلمين من تفسير القرآن الكريم بالرأي وعدم الاعتماد على من نزل القرآن في بيوتهم، وهم أهل بيت التبوة (عليهم السلام).
عنه (صلى الله عليه وآله): من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ .
وعنه (ص): من قال في القرآن بغير ما علم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار .
وعنه (ص): أكثر ما أخاف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه .
وعن الإمام علي (عليه السلام) - في توصيف عترة النبي صلوات الله عليهم -: وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ، وَ أَعَلَامُ الدَيْنِ* وَأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ* فأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ القُرْآنِ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ.
وعنه (ع): ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه.
وعنه (ع) - من كتاب له إلى معاوية:- فعدوت على الدنيا بتأويل القرآن.
وروى الترمذي باسناده الى ابن عباس عن النبى (ص) قال: "اتقوا الحديث علي الا ما علمتم، فمن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار, ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار."
عن الإمام محمد الباقر (ع) - لقتادة بن دعامة -:يا قتادة، أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون، فقال أبو جعفر (ع): بلغني أنك تفسر القرآن، قال له قتادة: نعم، فقال أبو جعفر (ع): بعلم تفسره أم بجهل؟ قال: لا، بعلم - إلى أن قال - يا قتادة، إنما يعرف القرآن من خوطب به .
عن الإمام جعفر الصادق (ع): من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، وإن أخطأ كان إثمه عليه .
وعن الإمام الصادق (ع): إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن، وقطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن، وبها يوهب الكتب، ويستبين الإيمان.
وعن الامام علي بن موسى الرضا (ع) قال لعلي بن محمد بن الجهم: "لا تؤول كتاب اللّه (عز و جل) برايك، فان اللّه (عز و جل) يقول: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾.
وخير ما نختم به، من دعاء الامام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام):
أللَّهُمَّ إنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُجْمَلاً، وَأَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُكَمَّلاً، وَوَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً، وَفَضَّلْتَنَا عَلَى مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ، وَقَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ.
إقرأ أيضا: من حديث رسول الله (ص)..(3) مَنْ مات ولم يعرف إمامَ زمانهِ ماتَ ميتةً جاهليّة