الظاهر من هذا الحديث الشريف بقرينة ظاهر الحال، أنه في مقام التشريع، وأن الإسلام يكون موجبا لعلو المسلم على غيره في مقام تشريع الأحكام الاسلامية وبالنسبة إلى تلك الأحكام، وهذا الدين والشرع يعلو بالمتدينين على غيرهم، ولا يكون موجبا لعلو الكفار على المتدينين بهذا الدين.
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (آل عمران:19)
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): إن هذا الإسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه، واصطنعه على عينه.
وعن الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله الذي شرع الإسلام فسهل شرائعه لمن ورده، وأعز أركانه على من غالبه، فجعله أمنا لمن علقه، وسلما لمن دخله [عقله]، وبرهانا لمن تكلم به .
وعنه (عليه السلام): لا شرف أعلى من الإسلام.