الفتنة: الباطل من الاحداث
ابن اللبون: فصيل الناقة قبل أن يقوى ظهره للركوب، وليس له ضرع صالح للحليب
المعنى: إذا رأيت باطلا فلا تدخل فيه، احذر من أهله أن يخدعوك ويستغلوك في أغراضهم ومآربهم.
وسكت الإمام في حكمته هذه عن الحق وأهله، ليس معنى سكوته عنه وعنهم أنه ينهى عن الدخول في شأن المحقين ومناصرتهم، فقد تجاوزت كلمات الإمام علي عليه السلام ووصاياه بنصرة الحق وأهله حد الإحصاء، من ذلك قوله لولديه الحسن والحسين عليهما السلام "كونا للظالم خصماً، للمظلوم عوناً".
وفي خطبة له عليه السلام: أيها الناس ! أما بعد أنا فقأت عين الفتنة ولم يكن أحد ليجترئ عليها غيري... فقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين ! حدثنا عن الفتن ؟ قال: إن الفتن إذا أقبلت شبهت، وإذا أدبرت نبهت، يشبهن مقبلات ويعرفن مدبرات، إن الفتن تحوم كالرياح يصبن بلدا ويخطئن اخرى، ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية .
وعنه (عليه السلام): اعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن، ونورا من الظلم.
إقرأ ايضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(19) الغالب بالشر مغلوب