وفيما دعا نمكي الى ضرورة اقامة مراسم الأربعين عبر المجال الافتراضي أكد استعداد طهران للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة جائحة كورونا، مشيرا الى أنه أصدر تعليمات لكافة المسؤولين في وزارة الصحة الايرانية بضرورة تقديم ما يحتاجه العراق من الأدوية والمعدات الطبية ونقل التجارب الايرانية في مجال مكافحة الجائحة الى العراق، مشددا على أن طهران مستعدة لتنفيذ جميع طلبات العراق في هذا الاطار.
وفيما يتعلق بلقاح كوفيد 19 اشار نمكي الى انه وعلى الرغم من أن ايران قدمت طلبا بشراء اللقاح من الخارج الا انها تعكف باستمرار لانتاج اللقاح وهناك مجموعات طبية وكذلك شركات المعرفة الايرانية تسعى الى انتاج اللقاح، مشيرا الى أن اللقاح الذي تسعى ايران انتاجه تجاوز مرحلة التجارب الحيوانية وتستعد للتجارب البشرية، مشددا على أن طهران ستطلع بغداد مجرد تحقيقها أي انجاز في هذا الصدد.
كما اشار الى العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الايراني والعراقي ونوه الى أن كل بيت ايراني يمتلك قطعة من التراب العراقي وهي تربة كربلاء، لافتا الى أن ايران اقامت هذا العام مراسم العزاء على الامام الحسين عليه السلام بفضل توجيهات قائد الثورة وعلماء الدين بالطريقة التي تتناسب والوقاية من الجائحة، وبفضل الاجراءات التي تم اتخاذها استطاعت ايران السيطرة والتحكم على تبعات الوباء خلال مراسم العزاء.
وشدد على أهمية الاقتراح الذي قدمه التميمي بشأن اقامة مراسم الاربعين عبر المجال الافتراضي، وكذلك تشكيل لجنة مشتركة لدراسة سبل الحد من تبعات الوباء خلال اقامة المراسم.
من جانبه أعرب التميمي عن سروره بنجاح ايران في السيطرة على الوباء وخفض عدد المصاببين والمتوفين وتزايد عدد المتعافين ، وتطرق الى الاجراءات التي اتخذها العراق لمحاصرة الوباء والسيطرة عليه، مشيرا الى أنه ورغم الاجراءات المتخذة الى أن 4 آلاف عراقي يصابون يوميا بالوباء، ولفت الى أن العراق بدوره يعكف على انتاج لقاح للمرض واذا حصل على موافقة الصحة العالمية فانه سيقوم بتوزيعه على عموم الناس.
ونوه الى تعاون العراق مع ايران في المجال الصحي ولفت الى أن المسؤولين العراق يين على اصتال يومي مع الايرانيين بهذا الخصوص، مثمنا تزويد ايران العراق بالاوكسجين، وفيما شدد على أن العراق يرحب دوما بالزوار الايرانيين ولكن بما ان العراق يعاني من مشاكل تفشي الوباء فمن الصعب عليه استقبال الزوار الايرانيين في هذا العام، هذا فضلا عن المشاكل التي تعانيها الصحة العراقية من ملايين العراقيين الذين سيشاركون في هذه المراسم.