بطلة كربلاء.. زينب الكبرى عليها السلام..3 مقام السيدة زينب في كتب المؤلفين

الأربعاء 9 سبتمبر 2020 - 04:10 بتوقيت غرينتش
بطلة كربلاء.. زينب الكبرى عليها السلام..3 مقام السيدة زينب في كتب المؤلفين

حسينيات-الكوثر: تحدث المؤلفون من رحالة وجغرافيين ومؤرخين... عن مقام السيدة زينب الكبرى في ضاحية دمشق وغوطتها الجنوبية. ومن أولئك المؤلفين ابن جبير 1145 - 1217 وابن بطوطة 1304 - 1378 وياقوت الحموي 1178 - 1228 وخير الدين زركلي ومحمد كردعلي ووصفي زكريا... وغيرهم.

1- تحدث ابن بطوطة عام 725 هـ. في رحلته المشهورة عن مقام السيدة زينب الكبرى قائلاً: وبقرب البلدِ، وعلى فرسخ منها. مشهد السيدة أم كلثوم ابنة الإمام علي بن أبي طالب يقال لها زينب الکبرى وأم كلثوم كنية أوقعه عليها النبي (صلى الله عليه وآله) لشبهها بابنته أم كلثوم، ومشهدها في قرية في جنوبي البلد تعرف براوية، على مقدار فرسخ. وعليه مسجد كبير، وله أوقاف... وأهل هذه الجهات يعرفونه باسم قبر الست أم كلثوم مشينا إليه، وتبركنا برؤيته...

والجدير بالذكر أن ابن بطوطة الذي قام برحلته إلى بلاد الشام وزيارته مقام السيدة زينب الكبرى عام 725 هـ / قد كرر عبارة الرحالة ابن جبير...

2- تحدث ياقوت الحموي في (معجم البلدان) عن قرية (راوية) قائلاً عنها: قرية من غوطة دمشق، وبها قبر أم كلثوم، وقبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي دفن بها... حدثنا المتولون على هذا المشهد بأن المدفونة هنا هي السيدة أم كلثوم الكبرى زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، أخت الإمام الحسن والإمام الحسين، وأمهم السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وأنها زوجة ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب... وان سبب دفنها هنا هو قدومها إلى دمشق من المدينة مع زوجها سنة المجاعة أيام عبد الملك بن مروان... أو لسبب آخر. وأن هذه القرية كانت ملكاً لزوجها. ولما ماتت دفنت فيها.

3- تحدث الأستاذ خير الدين زركلي في كتابه (الأعلام) عام 1927 قائلاً: السيدة زينب توفيت عام 65 هـ / حضرت مع أخيها الإمام الحسين معركة كربلاء، وحملت إلى الكوفة، ومنها إلى دمشق...

وقد اجاد الشيخ محمد الشرنوبي المصري في لوعته لزيارة مقام السيدة زينب الكبرى:

قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً       وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا

يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري       منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما

فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي       في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا

ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ         مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا

إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا             وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما

    يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي        بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما

    وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ          أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما

     فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي           بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى