ووصل يوم أمس وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في السودان مباشرة من الكيان الإسرائيلي المحتل.
زيارة بومبيو الى الخرطوم تحمل ملفات، أولها التطبيع مع الكيان المحتل، والذي بدأت نذره بمصافحة بين رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، أعقبه تصريح للناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية يدعو فيها للتطبيع، ويؤكد تواصل الاتصالات السرية مع الكيان الإسرائيلي.. كلها كرات ترمى في وجه الشعب السوداني لتهيئته نفسيا بالقبول بالأمر.
الشعب السوداني بدأ يعد جيدا للمرحلة القادمة.. فبدأت قطاعات واسعة من الشباب في تكوين منظمات مناهضة لأي تقارب مع الكيان الإسرائيلي المحتل، منها منظمة الشباب ضد التطبيع، والتجمع السوداني للحقوق والعدالة، والذي نظم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالخرطوم بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي.
وقال أحد المشاركيين في الوقفة: "كشعب سوداني وكشباب سودانيين نوجه رسالة للسفارة الإماراتية ومن خلفها الحكومة الإماراتية أننا نرفض رفضا تاما التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية، القاتل للأطفال والنساء."
وقالت مشاركة أخرى على هامش الوفقة: "كلنا مسلمين.. ونحن هنا كسودانيين وكشباب يجب أن نقف مع الحق والمظلومين في فلسطين، ولهذا نظمنا الوقفة أمام السفارة الإماراتية، لنقول لهم أنتم طبعتم ولكننا سوف لن نطبع."