جاء ذلك، عقب تصريحات للمتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي، تحدث فيها عن عزم بلاده تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وذلك بعد 5 أيام من التطبيع الإماراتي، وهي التصريحات التي قالت الخارجية إنها تحتاج إلى توضيح.
وقال حزب الأمة القومي في بيان: "تناقلت بعضُ الأخبار ما يفيد احتمال إقامة السودان علاقاتٍ مع "إسرائيل"، ويعيشُ السودان الآن فترةً انتقالية، ونرى أن البتَّ في المسائل الوطنية الخلافية من اختصاص الحكومات الوطنية المنتخبة".
وبدأت بالسودان، في 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.
وأضاف الحزب: "لم تزل "إسرائيل" محتلةً لأراضٍ عربية، ولم يتم التوصل إلى أيِّ شكلٍ من أشكال التسوية النهائية بشأنها مع الفلسطينيين.. وأيَّةُ علاقةٍ مع "إسرائيل" في ظل عدم استرداد الأراضي العربية المحتلة، في تسويةٍ مقبولة، والتزامٍ بقرارات الشرعية الدولية لا مبرر لها".
من جانبه، قال رئيس هيئة علماء السودان: "تصريح المتحدث باسم الخارجية لا يمثل فيه إلا نفسه ونرفض أي خطوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويرفضه الشعب السوداني المناصر للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن الهيئة "أصدرت بيانا أدانت فيه التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، وحذرت الدول العربية الأخرى وخاصة السودان من السير في هذا الطريق الوعر المرفوض شعبيا وإقليميا وعالميا".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والكيان الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع حيث اعتبرته القيادة الفلسطينية وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح"، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".