وقال المكتب رداً على سؤال موجه من مواطنين في النجف الأشرف الى سماحة المرجع بشأن اساليب عزاء الامام الحسين والمواكب الحسينية في محرم بوجود وباء كورونا، ونشره موقعه الالكتروني، إن "هناك العديد من الأساليب التي يمكن إتّباعها في التعبير عن الحزن والأسى في هذه المناسبة الأليمة، واظهار المواساة للنبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار في تلك المصيبة الكبرى التي حلّت بالإسلام والمسلمين. ومن ذلك:
1 ـ الاكثار من بثّ المجالس الحسينية النافعة على الهواء مباشرة عبر المحطات التلفزيونية وتطبيقات الانترنيت، وينبغي للمراكز والمؤسسات الدينية والثقافية أن تنسق مع الخطباء الجيدين والرواديد المُجيدين بهذا الصدد وأن تحشد وتحثّ المؤمنين على الاستماع اليهم والتفاعل معهم وهم في أماكن سكنهم أو ما بحكمها.
2 ـ عقد المجالس البيتية في اوقات معينة من الليل أو النهار، يقتصر الحضور فيها على افراد العائلة والمخالطين لهم، ويستمع فيها الى بعض المجالس الحسينية النافعة ولو من خلال ما يبثّ مباشرة على بعض القنوات الفضائية أو عبر تطبيقات الانترنيت. وأما المجالس العامة فلا بد من أن يلتزم فيها بالضوابط الصحية التزاماً صارماً، بأن يراعى فيها التباعد الاجتماعي بين الحاضرين واستخدام الكمامات الطبية وسائر وسائل الوقاية من انتشار وباء كورونا، مع الاقتصار في عدد الحضور على ما تسمح به الجهات المعنية، وهو مما يختلف بحسب الموارد من حيث عقدها في الاماكن المفتوحة أو المغلقة ومن حيث اختلاف البلدان بالنظر الى مدى انتشار الوباء فيها.
3ـ نشر المظاهر العاشورائية على نطاق واسع من خلال رفع الأعلام واللافتات السوداء في الساحات والشوارع والازقة ونحوها من الاماكن العامة مع مراعاة عدم التجاوز على حرمة الاملاك الخاصة أو غيرها وعدم التخلف عن رعاية القوانين النافذة في البلد. وينبغي أن تشتمل على مقاطع من كلمات الامام الحسين (عليه السلام) في نهضته الاصلاحية العظيمة وما قيل في فاجعة الطف من روائع الشعر والنثر. وأما الاطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلابد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الاطعمة الجافة وايصالها الى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها.