وهنا رئيس الجمهورية في رسالة اليوم السبت اللبنانيين عموما ولا سيما المسلمين، بعيد الفطر المبارك، متمنيا أن يحمل العيد إليهم، بما ينطوي عليه من معان سامية وقيم دينية وإنسانية، الأمل بغد مشرق وقد تحققت أمانيهم بوطن على قدر طموحاتهم وتضحياتهم.
وقال: يحل العيد هذه السنة في وقت يجتاز فيه لبنان مرحلة صعبة اشتدت وطأتها بفعل وباء كورونا الذي تفشى في العالم أجمع، مبعدا مساحات التلاقي، مثيرا مزيد من القلق بعد تزايد أعداد المصابين به".
و أضاف: "أتوجه اليوم بصورة خاصة إلى كل لبناني منعته الظروف الصعبة وتفشي هذا الوباء من الاحتفال ببهجة العيد مع الأهل والأحباء والأصدقاء بالقول إنني أشاطركم ما تشعرون به من أسى، سواء أكنتم في الحجر أو في المستشفى، وأشد على أياديكم، واثقا بأن العزم الذي فيكم قادر على التغلب على أقسى الظروف".
وتابع: "فلنجعل هذا العيد جميعا مناسبة لنضم قلوبنا إلى بعضنا ونشبك أيادينا، مثبتين لأنفسنا وللعالم أننا شعب نستحق الحياة، ما دمنا نملك إرادة التغلب على صعابها أيا كانت، وهي لن تضعف عزيمتنا في المضي قدما نحو آفاق المستقبل الذي نريده زاهرا لشبابنا وشيبنا. بذلك تتكلل تضحياتنا جميعا بالنجاح ونستحق وطنا، مواعيد التلاقي فيه هي مواعيد أعيادنا الدينية والوطنية التي جعلناها دوما مشتركة".
وختم: "ونحن شعب يختلف في السياسة لكنه يجمع على الوطن، وهو قادر دوما على مجابهة التحديات والانتصار على المخاطر، ليثبت أنه ضنين بالأرض التي أنجبته ومستحق لها وقد رواها بأغلى دماء شبابه ليصون وحدتها وكرامتها".
من جهة أخرى، أبرق الرئيس عون الى قادة الدول العربية والإسلامية مهنئا بعيد الفطر المبارك، متمنيا لهم ولشعوبهم الخير والسلام.