نبذة عن حياة:
ولد الشهيد المرجع السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في مدينة الكاظمين المقدسة في 25 ذي العقدة سنة 1353هجري الموافق 1933 ميلادي.
ينتمي نسبه الشريف إلى الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام).
والده السيد حيدر الصدر (قدس سره) من نوابغ العلماء، ووالدته الفاضلة إبنة العلامة الكبير عبد الحسين آل ياسين (قدس سره).
درس على يد كبار مراجع التقليد ونال درجة الإجتهاد وهو دون العشرين من عمره.
أوجد مدرسة إسلامية تتمتع بالشمولية والآصالة والعمق والحركة الحيوية والتجديد والعالمية.
وفي عام 1957م أسس حزب الدعوة الإسلامية بالتنسيق مع ثلة من العلماء الأعلام والمثقفين الرساليين وكان المبادر الأول في تأسيس جماعة العلماء وذلك في عام 1958م لنشر الوعي الإسلامي والسياسي في أوساط الحوزة العلمية.
نبوغ وذكاء الشهيد الصدر…(قدس سره)
ليس من دأب الشهيد المرجع الصدر العبقري والفيلسوف أن تحوم أبحاثه العلمية حول سطوح البحث والدراسة بعيدة عن العمق، بل كان يغور إلى أعماقها حتى تبدو له خفاياها بحيث لا يترك مجالاً لأي باحث بأن يزيد عليه تحقيقاً، ولم يكن متردداً في ما يرتبه من نتائج أو ما يختار من حلول وآراء، وكان يمتلك قدرة فائقة على سبر غور الأبحاث والدراسات العلمية التي بحثها أو كتبها، وكان (رضوان الله عليه) حينما يقرأ أو يكتب أو يفكر ينقطع عن المحيط الذي يعيش فيه وينسجم مع الحالة التي هو فيها إنسجاماً بنحو لا يشعر بما حوله.
شهادته
إستشهد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) بشكل فجيع مع أخته العلوية الطاهرة (بنت الهدى)، بعد أن أمضى عشرة أشهر في الإقامة الجبرية، ثم تم إعتقاله في يوم 19جمادى الأولى 1400هجري الموافق 1980/4/5 ميلادي.
وبعد ثلاثة أيام من الإعتقال والتعذيب الشديد تم إعدامه مع أخته العلوية الطاهرة بنت الهدى وكان عمره الشريف 47 سنة وفي مساء يوم 1980/4/9 ، وفي حدود الساعة التاسعة أو العاشرة مساء قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف المقدسة وفي ظلام الليل الدامس تم دفنهما مضرجين بدماء الشهادة الطاهرة وعلامات التعذيب واضحة على الجسدين الشريفين في مقبرة وادي السلام المجاورة للمرقد الشريف للإمام علي (عليه السلام).
لقد جاهد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) حتى نال وسام الشهادة الرفيع على نهج أجداده الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).
دعاء السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه:
اللهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن ترزقني الشهادة وأنت راضٍ عنّي، اللهمّ أنت تعلم أنّي ما فعلت ذلك طلباً للدنيا، وإنّما أردتُ به رضاك، وخدمة دينك، اللهم ألحقني بالنبيّين والأئمة والصدّيقين والشهداء، وأرحني من عناء الدنيا.