دلالات زيارة رئيس الوزراء العراقي الى ايران

الثلاثاء 23 يوليو 2019 - 18:17 بتوقيت غرينتش
دلالات زيارة رئيس الوزراء العراقي الى ايران

قضية ساخنة_الكوثر: بالرغم من الضغوط الاميركية التي تستهدف ايران و الحظر الذي فرضته واشنطن على طهران وتهديدها بفرض عقوبات على كل من يتعامل معها لكن العراق واصل تطوير وتنمية علاقاته اكثر فاكثر مع جارته ايران وكثرة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين خلال فترة قصيرة خير دليل على ذلك.


وفيما تشهد المنطقة توترا وتصعيدا جراء التحركات الاميركية والبريطانية ضد ايران وبدعم من السعودية والامارات حل رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ضيفا على ايران.

ولزيارة عبدالمهدي ابعاد عدة وعلى رأسها البعد السياسي وما تشهدها المنطقة من احداث... رئيس الوزراء العراقي وعند اجتماعاته مع المسؤولين الايرانيين في طهران اشار الى انه لا يعمل على اي وساطة بين طهران وواشنطن لكن ينشط في خفض التصعيد بين الجانب الاميركي و الايراني.

وكان الاتحاد الاوروبي وعلى لسان منسقة سياسته الخارجية فيدريكا موغيريني التي زارت بغداد الاسبوع الماضي قد اشاد بجهود العراق لخفض التصعيد في الشرق الاوسط، مطالبا بغداد بمواصلة هذه الجهود.

وخلال اللقاء الذي جمع الرئيس الايراني حسن روحاني بعبدالمهدي، اكد روحاني ايضا عدم رغبة طهران في تصعيد التوترات بالمنطقة ومع دول أخرى ولن تكون هي البادئة بأي حرب على الإطلاق؛ موضحا ان إيران كانت على مر التاريخ ضامنة للأمن وحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان.

اما البعد الاخر لزيارة عادل عبدالمهدي فيتمثل بالجانب الامني و الاقتصادي وهو تلبية احتياجات العراق المتعلقة بالطاقة والعمل على تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمت في الاونة الاخيرة بين طهران وبغداد ومواصلة عملية مكافحة الارهاب التي نال العراق فيها دعما كبيرا من طهران. فالعراق يريد مواصلة توريد الغاز والكهرباء من ايران كما فعل سابقا بالرغم من الحظر الاميركي المفروض وتهديدات واشنطن بمعاقبة المتعاملين مع ايران.

وترغب بغداد بمواصلة عملية مكافحة الارهاب عبر انهاء وجود فلول داعش في البلاد. وكانت ايران قد اكدت على انها ستواصل دعمها العراق في هذا المجال وذلك بهدف تثبيت الامن والاستقرار في ذلك البلد وانعكاسه الايجابي على المنطقة.

وفي زيارة عبدالمهدي الاخيرة لطهران أشار الرئيس روحاني الى ضرورة تعزيز الجهود من قبل مسؤولي البلدين لتسريع وتيرة تنفيذ الإتفاقات المتبلورة البدين.

وتناولت زيارة عبدالمهدي بعدا مهما آخرا يخص العراق وايران وهو زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام والمشاركة المليونية المرتقبة في هذه الزيارة والحضور الايراني فيها.
وكان البلدان قد اتفقا على الغاء رسوم تاشيرات الدخول بين مواطنيهما كما تقرر ان يدخل زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام العراق دون تاشيرة.

واشاد الجانب الايراني خلال زيارة عبدالمهدي الى طهران بالتسهيلات العراقية للزوار الايرانيين، واصفا المشاركة المليونية في اربعين الامام الحسين على انها مدعاة للفخر.