حرب الارادات ... ايران تفرض مواقفها على الغرب

الأحد 21 يوليو 2019 - 19:00 بتوقيت غرينتش
حرب الارادات ... ايران تفرض مواقفها على الغرب

قضية ساخنة_الكوثر: بعد ان عمدت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على الخروج من الاتفاق النووي وفرض المزيد من الحظر على ايران واستهداف بيع النفط من قبل طهران حاولت الاخيرة اعادة الامور الى نصابها.

وفيما حاول الصقور في الولايات المتحدة قرع طبول الحرب ضدها بمساندة من بعض دول الجوار اكدت القيادة الايرانية انها ليست طالبة حرب بل ستكون هنالك حرب ارادات لتثبيت موقفها المبدئي الرافض اولا للتفاوض مع ادارة ناكثة للعقود وثانيا لاتفاض تحت طائلة الحظر والتهديد وثالثا انها ستصدر نفطها لمن تريد ورابعا انها ستدافع عن نفسها امام اي اعتداء وعدوان.
ومن هنا كانت كل المواقف الايرانية تصب في هذا الاتجاه وكانت للطرف الاخر ارادات وتحركات اخرى وبعد التلويح بالحرب عمد على زيادة الضغط على طهران عبر ادراج حرس الثورة الاسلامية في قائمته للمنظمات الارهابية وعندما لم تستجب ايران لما يريد اقدم على خطوة اخرى مستهدفا السيادة الايرانية بطائرته المسيرة حيث جوبه بالرد واسقطت طائرته بعرض الخليج الفارسي. وبعدها حاول الطرف الاميركي توجيه المزيد من الضغط على ايران عندما لمس عدم امكانية شن ضربة عسكرية ضدها على خلفية اسقاطها طائرته المسيرة وهي ادارج مكتب قائد الثورة في قائمة الحظر ثم ضاف عليها وزير الخارجية محمد جواد ظريف... وبعد ذلك وعندما كشفت واشنطن عدم تاثير وجدوى خطواتها ضد القيادة الايرانية لدفعها الى التفاوض وفق الشروط التي تريدها هي وبعد ان اتخذت طهران خطوات لتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي لالزام الجانب الاوروبي الوفاء بتعداته وفق الاتفاق اقدمت وباعتراف اسباني على حث بريطانيا لاحتجاز ناقلة النفط الايرانية في جبل طارق... اما الارداة الايرانية فلم يصبها الوهن بالرغم من كثرة التحركات الاميركية المسنودة من بعض الدول المجاورة وعدم التزام الجانب الاوروبي بتعهداته في الاتفاق النووي... فطهران تعرف القانون الدولي وقانون البحار جيدا فانتظرت مخالفة ترتكبها ناقلة بريطانية بالخليج الفارسي حيث اقدم حرس الثورة الى اقتيادها الى الساحل الايراني بعد عدم امتثالها للقانون الدولي لنسمع بعدها عدم رضا بريطاني لما حصل لكن مع اطلاق السعودية سفينة ايرانية كانت قد احتجزتها في البحر الاحمر قبل ثلاثة اشهر.. وكل هذه المواقف الايرانية هي انعكاس لقوة البلاد وارادتها في مواجهة الضغوط من اجل حقوق تراها طهران سيادية وان التفريط بها يعني الخضوع والخنوع فهو امر غير وارد في مبادئ ثورتها الاسلامية وقيادتها الحالية.