وعقد الطرفان مؤتمرا صِحافيا مشتركا لتوقيع الاتفاق بعد اجتماع دام اثنتي عَشْرة ساعة في العاصمة الخرطوم، اعلن فيه التوصل لاتفاق سياسي، فيما سيتم مناقشة وتوقيع الوثيقة الدستورية في جلسة الجمعة المقبلة.
ووصف المجلس العسكري توقيع الاتفاق باللحظة الحاسمة والتاريخية للشعب السوداني. فيما اعتبر فريق الوساطة أن نجاح الاتفاق هو نجاح لأفريقيا أولا، ويشكل خطوة كبيرة تمهيدا للخطوة الثانية.
ووقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نيابه عن المجلس العسكري، وأحمد ربيع، عضو تجمع المهنيين عن قوى إعلان الحرية والتغيير.
وتشمل الوثيقة، التي تم الاتفاق حولها هياكل الحكم في السودان خلال الفترة الانتقالية، التي من المقرر أن تستمر 3 سنوات.
وأعلن الطرفان في مؤتمر صحفي مشترك، الاتفاق على كافة تفاصيل الوثيقة السياسية الخاصة بهياكل الحكم، فيما تم إرجاء الإعلان على الوثيقة الدستورية إلى ما بعد اجتماعات يوم الجمعة المقبل، الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، وصف حميدتي، التوقيع على الاتفاق بـ"اللحظة الحاسمة والتاريخية لكل الشعب السوداني"، فيما قال القيادي في قوى الحرية والتغيير إبراهيم الأمين إن الثورة أحدث تغييرا أساسيا في السودان، مؤكدا انه لا يمكن أن ننسى تضحيات الشعب السوداني خلال الثورة. وأوضح الأمين، أن المرأة السودانية لعبت دورا كبيرا في إحداث التغيير، مؤكدا أن الثورة ستحدث التغيير المطلوب في السودان.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع بدأه وفدا المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مساء أمس الثلاثاء، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي.
من جانبه قال الوسيط الإفريقي، محمود لباد، إن التوقيع على اتفاق كبير يشكل خطوة كبيرة تمهيدا للخطوة الثانية.