أعلن "صلاح جحجوح" رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الـ 71، أن قطاع غزة برمته سيحيي الذكرى على طريقته الخاصة، موضحاً أن مسيرة جماهيرية حاشدة ستنطلق غدا الثلاثاء. وأضاف: "ستبدأ المسيرة من أمام وكالة الغوث انتهاء بمقر الأمم المتحدة بمدينة غزة".
وقال جحجوح أن اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى ستسلم المفوض السامي رسالة تؤكد حق العودة، وتسقط ما يسمى "صفقة القرن"، داعية إلى إيجاد حلول عادلة لقضية اللاجئين، رافضة مشاريع التوطين و التهجير.
وبيّن أن اللجنة الإعلامية وضعت برنامجاً محدداً يضمن استمرار الفعاليات بعد انتهاء الفعالية المركزية بغزة، معرباً عن أمله بتكثيف الجهود لإنجاح المسيرة الجماهيرية، داعياً إلى بذل المزيد من العطاء، وتوحيد الطاقات لإظهار المسيرة بصورة حضارية، مشيراً إلى إصرار فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على إنجاح فعاليات ذكرى النكبة لهذا العام إفشالاً وإسقاطاً لمؤامرة ما يسمى بــ "صفقة القرن".
أوسع مشاركة بفعاليات ذكرى النكبة
من جهتها، دعت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الى اوسع مشاركة جماهيرية في احياء الذكرى الـ71 لنكبة شعبنا، والتي تتزامن مع مرور عام على نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس المحتلة.
واكدت القوى في بيان لها، ان الخطوات الاميركية المعادية لحقوق شعبنا لن تغير من الواقع القائم لشعب محتل يناضل من اجل استعادة كل حقوقه المكفولة بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في العودة وفق القرار 194 وان القدس لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وشددت القوى على اهمية تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة محاولات العبث بأمن المواطن، داعية لرفض الفتنة والتفرقة بكل اشكالها، ولرص الصفوف وحماية النسيج الوطني والمجتمعي.
ودعت القوى ايضا الى شد لرحال للمسجد الاقصى المبارك وتعزيز الترابط والتكافل، والامتناع عن شراء المنتجات والبضائع الاحتلالية، وتنظيف اسواقنا منها بالكامل، لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، و لإصدار قرارات واضحة ومحاسبة المتورطين بالتطبيع مع الاحتلال بكل اشكاله بما فيها التطبيع الاقتصادي.
وطالبت القوى بإسناد الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال مع استمرار اضراب عدد منهم عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الاداري بحقهم وتدعو للمشاركة في الفعاليات والانشطة المختلفة ، ولاعتبار الجمعة يوم تصعيد ميداني ويوم للوحدة وتطوير العمل الكفاحي النوعي في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
وتوجهت القوى بالتحية للطبقة العاملة الفلسطينية لمناسبة الاول من ايار عيد العمال وتدعو لتوفير شبكة حماية اجتماعية للعمال تحقق العدالة الاجتماعية، ووقف استغلال ارباب العمل داخل اراضي عام 48 لعمالنا، وتطبيق مبدأ الحد الادنى للأجور ووقف كل اشكال التميز في مواقع العمل، وانفاذ المحاكم العمالية تحقيقا للعدالة والمساواة.
ويصادف يوم 15 مايو لعام 1948 (عام النكبة)، حيث هجر في ذلك اليوم أكثر من 800 ألف فلسطينى وطردوا قسرا من قراهم وبيوتهم حيث خرجوا لا يحملون معهم سوى مفاتيح بيوتهم والآمال في العودة إلى ديارهم.
وفى ذلك اليوم، طرد الاحتلال أهالى 530 مدينة وقرية فلسطينية بالإضافة إلى أهالى 662 ضيعة وقرية صغيرة ليكون الشعب الفلسطينى ضحية أكبر عملية تنظيف عرقي مخطط لها في التاريخ الحديث.
الاحتلال يقتحم الاقصى ويمنع الاعتكاف
شنت قوات الاحتلال فجر الاثنين، حملة اعتقالات ومداهمات في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما اقتحمت الليلة الماضية، المسجد الأقصى المبارك، وأجبرت المعتكفين على الخروج منه بالقوة.
وذكرت القناة السابعة الاسرائيلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة "يشتبه بضلوعهم في نشاطات شعبية"، وفق تعبيرها.
وأخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الأقصى المبارك من المعتكفين، لليوم الثاني على التوالي فيما اعتقلت فتية من منطقة باب العمود بمدينة القدس، مع اقتراب ذكرى النكبة.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الفتى إبراهيم الزغل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، فيما أبعدت 4 فتية عن القدس القديمة والمسجد الأقصى، ويأتي ذلك بعد تفريغ الاحتلال ساحات الحرم والأقصى من المعتكفين.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى إبراهيم الزغل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، كما قررت شرطة الاحتلال اليوم الإفراج عن الفتية: علي الطويل، ومحمود الطحان، وحمزة أبو اسنينة، ومعتصم أبو ناب بشروط مقيدة.
وتشمل شروط الإفراج: الإبعاد عن منطقة القدس القديمة وباب العمود وشارع السلطان سليمان وحبس منزلي لمدة 5 أيام، وكفالة نقدية قيمتها 500 شيكل، وكفالة طرف ثالث. كما قررت شرطة الاحتلال تحويل محمد الغول وخالد الشويكي لعرضهما على المحكمة.
وبحسب شهود عيان، اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة والضباط، المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، وقاموا بإخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى. وأضاف الشهود أن القوات تمركزت بعد انتهاء صلاة التراويح في ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه الساحة المقابلة للمسجد القبلي، وهددت باعتقال المتواجدين في حال عدم خروجهم من الأقصى.
ومن جهة ثانية اعتدت قوات الاحتلال على عشرات المقدسيين المتواجدين في منطقة باب العمود بالقنابل الصوتية والضرب.
أبو حلبية: طرد المعتكفين من الاقصى جريمة عنصرية
في السياق ذاته، أدان القيادي في حماس "أحمد أبو حلبية" رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي اقتحام قوات الاحتلال الليلة المسجد الأقصى المبارك، ومنعها تواجد المعتكفين داخله، معتبراً ذلك جريمة عنصرية مرفوضة .
وقال أبو حلبية :" ان اقتحام الاحتلال أمس ليلا المسجد الأقصى ومنع المصلين من الاعتكاف وإصدار القرار بمنع الاعتكاف في داخل المسجد لمدة أسبوع جريمة صهيونية تضاف الى سجل الجرائم والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك ".
وأضاف أبو حلبية :" يريد الاحتلال أن ينهي هذا الارتباط القوى والوثيق بالمسجد الأقصى المبارك فيحاول أن يمنعهم من الاعتكاف، مؤكداً بأن أهالي القدس مستمرون بالاعتكاف بالمسجد الأقصى رفضاً للقرارات الاسرائيلية الظالمة ونصرة للأقصى".
وأكد أن أهلنا المرابطين والمرابطات في القدس و من الأراضي المحتلة لن يألوا جهداً في تحدي هذا القرار الاسرائيلي الظالم الغاشم في العدوان الجديد على المسجد الأقصى المبارك.
وتقول الدكتورة حكمت المصري في هذا المجال ولمناسبة الاقتراب من ذكرى النكبة: لا عودة إلى أرض أجدادنا بلا تاريخ وذاكرة، ولا وجود لشعب صهيوني علي أرضنا التي سُلبت. رغم المحاولات العديدة التي مُورست على الشعب الفلسطيني من أجل طمس هويته وتاريخه وتجريده من ذاكرته عبر عقود من الزمن، وما كان قصف المراكز الثقافية من قبل الاحتلال الصهيوني مؤخرا إلا تأكيداً على ذلك، إلا أن الشعب الفلسطيني أستطاع الحفاظ على ارث الماضي المتجذر فيه، رغم استمرار ظروف الفقر والجهل والمرض والحصار الذي نتج عنه مشكلات مجتمعية خطيرة كانتشار البطالة والهجرة والمشكلات المجتمعية المتعددة إلا أن الشباب الفلسطيني ما زال أكثر وعياً وصموداً أمام كل العقبات التي زرعت في طريقة لنسيان الماضي.
متغيرات طارئة وكثيرة عصفت بالشعب الفلسطيني على المستويات المختلفة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية، التعليمية، كل هذه المتغيرات جعلت من شبابه شباباً واعياً قادرا على إدراك الأشياء، بل جعلته في اتّصال مباشر مع كل الأحداث التي تدور حوله.
نماذج شبابية فلسطينية ظهرت مؤخراً مع اقتراب الذكرى الحادية والسبعین للنكبة الفلسطينية في فلسطين والشتات لتؤكد بان شبابنا يقاومون بكافة الطرق الممكنة. متسلحين بالوعي والعلم وقادرين على استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكلها الإيجابي منها مجموعة ”اهبد 194″، التي أطلقت من قبل مجموعة من الشبان في غزة كحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف الزيف الإسرائيلي للقضايا الفلسطينية منذ النكبة الفلسطينية ولغاية اللحظة، وفضح الاحتلال أمام المتابعين لأهم الحسابات الإسرائيلية وبعض الشخصيات المؤيدة لـ"إسرائيل".