الكوثر - فلسطين
تقترب هربرت، البالغة من العمر 52 عامًا، من نهاية رحلتها التي بدأت في 2 مايو من منزلها في أرنسايد، حيث عبرت المملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وسلوفينيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا الشمالية واليونان قبل وصولها إلى تركيا. ومن المقرر أن تُختتم رحلتها الطويلة في إسطنبول يوم السبت.
وقالت هربرت لوكالة أناضول التركية إن هذه الرحلة كانت مستوحاة من رغبتها في فعل شيء ملموس لصالح الفلسطينيين، بخلاف المشاركة في الاحتجاجات.
وأضافت:
"ما ألهمني للقيام بذلك هو رؤية معاناة الفلسطينيين والشعور بأنني أريد أن أفعل شيئًا ما. بالطبع، كتابة الرسائل لحكوماتنا والمشاركة في التظاهرات في المملكة المتحدة أمر شائع، لكن شعرت أنه ليس كافيًا وأردت دعم جمعية Medical Aid for Palestinians، وفكرت بهذه الطريقة لجمع التبرعات."
وأوضحت أن هدفها كان إيصال الأمل وسط اليأس والتواصل مع أشخاص في جميع أنحاء أوروبا والعالم الذين "يدعمون الفلسطينيين في نضالهم، لأنني لم أكن أعلم ماذا أفعل أيضًا." وأضافت هربرت أن المشي ساعدها على التعامل مع فظائع غزة وساهم في الشفاء، سواء لها شخصيًا أو للفلسطينيين.
وقالت:
"لأنني لم أكن أعلم ماذا أفعل أيضًا، فكرت أنه لا يهم ما نفعله طالما أننا نفعل شيئًا. لقد قمت بمشي طويل من قبل، لكنه لم يكن طويلًا جدًا، شهر واحد فقط، لكنني استمتعت به، وفكرت أن التواجد في الهواء الطلق والحركة يساعد العقل على معالجة الأمور. مشاهدة كل الفظائع القادمة من غزة تركت أثرًا علينا جميعًا، على الإنسانية جمعاء، وأردت أن أمشي لأساعد نفسي ولأساهم في شفاء الفلسطينيين جسديًا وعقليًا."
إقرأ أيضاً:
"نحن بحاجة إلى السلام والعدالة لفلسطين"
وأكدت:
"إذا قام كل منا بشيء، فإننا نخلق موجة، ويشارك المزيد من الناس.. الناس يشعرون بشدة بما يحدث في فلسطين، وأي عمل نقوم به ويجمع المجتمع حول العالم يجعل الناس يعرفون أنهم ليسوا وحدهم في مشاعرهم تجاه الدمار في فلسطين."
وشددت على أن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، قائلة:
"علينا التمسك بالأمل والاستمرار في الكفاح، لأن أي نوع من النضال أو المقاومة يحتاج إلى وقت، ويجب أن نكون ملتزمين على المدى الطويل، وأن نبذل جهدًا، فهذا لا يحدث بين ليلة وضحاها، لكن علينا الاستمرار."
وأضافت:
"أعتقد أن إنسانيتنا مرتبطة بفلسطين، وكيف نتعامل مع فلسطين يؤثر على العالم كله، ولا يمكننا السماح لشعب أن يُمحى ويُسلب وطنه ونحن نقف مكتوفي الأيدي، ويجب أن نستمر في الكفاح من أجل العدالة، ولهذا أقول نحن بحاجة إلى السلام والعدالة لفلسطين."
وصفت هربرت الرحلة بأنها تحدٍ جسدي كبير لكنه شرف عظيم، مشيرة إلى أنها مرت بـ12 دولة، والتقت بالعديد من الأشخاص، وشهدت العديد من أعمال الكرم مثل تقديم الطعام والإقامة مجانًا.
وقالت الناشطة:
"أنا سعيدة جدًا بأنني اقتربت من هدفي بجمع 50,000 جنيه إسترليني لمساعدة الفلسطينيين طبيًا، فإذا رغب أي شخص في التبرع، هناك رابط، وربما أتمكن من الوصول لهدفي في جمع هذه الأموال."