الاعجاز العلمي للقرآن الكريم.. الشمس سراج والقمر نور

الثلاثاء 7 مايو 2019 - 10:27 بتوقيت غرينتش
الاعجاز العلمي للقرآن الكريم.. الشمس سراج والقمر نور

الكوثر- من المعروف أنّ النجوم وبضمنها الشمس ما هي إلّا كرة ملتهبة تملأ سطحها الانفجارات الذرّية والنووية فتشعّ لنا الضوء وغيره من الأمواج الراديوية، فهي كالسراج الذي يعطي الضوء بنفسه. أمّا القمر، فأرضه يابسة مغطاة بالصخور، فهو يعكس ضوء الشمس إلى الأرض كالمرآة بالضبط، فهو نور فقط، إذ أنّه يُنير بفعل غيره.


 

وقد أوضح الله تعالى هذه الحقيقة، فقال: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) (نوح/ 16).

 

وقد أثبت العلم أيضاً حقيقة كانت خفية وهي أنّ القمر في بداية تكوينه كان سطحه ساخناً ملتهباً مثل الشمس فبرد مع مرور الزمن وأصبح أرضاً يابسة. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا، فقال: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً) (الإسراء/ 12).

 

محونا آية الليل وهي القمر وأبقى آية النهار مبصرة وهي الشمس، ولو قدّر لنا زيارة القمر، كما حدث لآرمسترونغ وغيره من روّاد الفضاء، فإنّنا نلاحظ ما يأتي:

 

1- تبدو الأرض معلّقة في الفضاء ثابتة في مكانها لا تتحرّك بينما الكواكب والنجوم والشمس تسير خلفها، وللأرض أطوار (أهلّة)، فهي تشبه القمر في ظهورها هلالاً ثمّ تكبر فتصير بدراً ثمّ تعود فتختفي عندما يكون القمر (بالنسبة إلى الأرض بدراً تماماً)، حيث أنّها تكون محاقاً. أمّا في بداية الشهر القمري (بالنسبة للأرض)، فإنّ الأرض تكون بدراً بالنسبة للقمر.

 

2- حركة الأرض الوحيدة (التي نلاحظها من سطح القمر) هي دورانها حول نفسها مرّة كلّ 24 ساعة.

 

3- تبدو لنا الأرض ككوكب عملاق بحجم أكبر بكثير من حجم القمر، ويميل لونها إلى الزُّرقة بسبب الغلاف الجوي الذي يُحيط بها.

 

4- نرى الشمس وكأنّها نجم عملاق في سماء سوداء حالكة كما وأنّنا نرى النجوم ليلاً ونهاراً.

 

5- لا تحلّ الظلمة أبداً على القمر في الليل تماماً بسبب بياض الأرض إضافة إلى سطحها الكبير الذي يعكس كمّية كبيرة من الضوء الساطع ويقدّر هذا السطوع بحوالي 80 مرّة أكثر من سطوع القمر على سُكّان الأرض.

 

6- لا يوجد شفق الفجر ولا يوجد غسق العشاء حيث يظهر ضوء الشمس فجأة عند شروق الشمس ويختفي فجأة عند غروبها، وذلك لأنّ القمر ليس لديه غلاف جوّي كما هو الحال بالنسبة للأرض.

 

7- اليوم طويل على سطح القمر، فهو يساوي 3ر27 من أيامنا الأرضية، أي أنّ الفترة ما بين شروقين أو غروبين للشمس يساوي 3ر27 يوماً.

 

8- لا يمكننا إجراء بث إذاعي أو تلفزيوني لسكانه لو افترضنا أنّه كان مأهولاً لعدم وجود طبقة متأيّنة في الجوّ لردّ الأمواج الكهرومغناطيسية ومنعها من النفاذ.

 

9- لا توجد حماية لسطح القمر من الأشعة الكونية أو الشهب أو النيازك وذلك لعدم وجود غلاف جوّي يحميه من هذه المخاطر، كذلك الغلاف الذي هيّأه الله تعالى للأرض.

 

10- إذا تركنا آثاراً على رمال القمر، فإنّها تبقى إلى الأبد ما لم يصطدم بها جسم غريب من خارج القمر فيُغيِّر من ملامحها وذلك لعدم وجود رياح.

 

11- يبدو لنا سطح القمر مقوّساً بشدة إلى درجة أنّنا نرى الأُفق لا يبعد عنّا أكثر من 5ر2 كم، كما ولا يمكننا رؤية الجبال الشامخة البعيدة.

 

12- إنّ إمكانية القفز على سطح القمر أفضل منها على الأرض بستّة مرّات تقريباً، ولرأينا أنّ القفز بطيء إلى درجة أنّه يبدو كما لو كان مصوّراً بالكاميرا ثمّ عرض علينا بالسرعة البطيئة.►

 

 

 

المصدر: كتاب البيان في الإعجاز العلمي في القرآن

موقع: الموسوعة الاسلامية