وطالب محتجون في ساحات الاعتصام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي نشر صورة للبشير لإزالة اللبس عن مكان تواجده، وقطع الطريق أمام التخمينات والتصريحات التي ذهبت إلى حد جعله خارج السجن.
وقالت صحيفة "الراكوبة" على موقعها الإلكتروني، إن عدم إظهار صورة للمخلوع، وتحديد مكانه، يعود لأسباب أمنية، بسبب التظاهرات الغاضبة والمستمرة، التي قد تحمل الجماهير للتوجه إلى مكان حبسه وإحداث فوضى لا يمكن السيطرة عليها.
وألمحت إلى أن عمر البشير كان يحظى بسلطة واسعة، وبأنصار كثر، من شأنهم أيضا لو عرفوا مكان إقامته أن يحاولوا عبثا فعل شيء من أجل الرجل الذي وقفوا بجانبه طيلة ثلاثين عاما من حكمه.
ونقلت الصحيفة عن بابكر محمد بابكر، وهو ضابط أمن متقاعد، أن أعضاء المجلس العسكري يعون جيداً خطورة الكشف عن مكان الرئيس المخلوع في الوقت الراهن، لأنهم يعلمون أن التفكير في الوقت الراهن هو تفكير جمعي ثائر ومتحمس لأبعد الحدود".
أضاف، "لهذا يعلم المجلس العسكري إن هو أعلن عن مكانه في الوقت الراهن لا يُستبعد أن يتحرك آلاف المعتصمين الآن أمام القيادة العامة للجيش على خطى رجل واحدة ويداهمون المكان المعتقل فيه وينتزعونه عنوة من بين سجانيه، وحتى لا يحدث ذلك فإن المجلس قد لا يكشف عن مكان معتقله على الأقل خلال الفترة القريبة المقبلة".
وبحسب بابكر فإن المجلس العسكري يجب أن يتنبه لأمر مهم وهو تقديم المخلوع للمحاكمة في أسرع وقت ممكن حتى لا تتناسل الشائعات ويزيد الاحتقان ومن ثم تأتي لحظة انفجاره في وجه المجلس الذي لا زال يتلمس خطواته باحثاً عن امتصاص غضب الشارع وهو عاد مجدداً للمواكب الهادرة القادمة من الولايات ومن داخل الخرطوم والاعتصامات المتزايدة في كل ولاية.