قصة الاعلامية التي اعادت هدية القائد قاسم سليماني

الجمعة 19 إبريل 2019 - 13:31 بتوقيت غرينتش
قصة الاعلامية التي اعادت هدية القائد قاسم سليماني

ایران - الکوثر: نشرت مراسلة قناة العالم قصة لقائها الاول والصعب مع قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني،

 وتقول الصحفية فاطمة بویرده مراسلة قناة العالم انه مع حلول الغروب شعرت بنوع من القلق عندما وصل الى اسماعي خبر وصول اللواء قاسم سليماني الى الموكب، انطلقنا باتجاه المنطقة التي يتواجد فيها القائد سليماني لكن جوبهنا بطريق مسدود فانتابتني العبرة، كنا في وسط الطريق عندما اتصلوا بنا واكدوا وصول اللواء سليماني الى الموكب، وبسرعة انطلقنا باتجاه الموكب وفي لحظة الوصول وعندما لاحظت القائد سليماني طلبت ان اجري معه لقاءا، هو اعتذر وقال: لاتحزني ابنتي وذهب.

وتضيف مراسلة العالم فاطمة بویرده: قبل ايام من هذا اللقاء وخلال فترة عيد النيروز، وعندما امضينا الايام والليالي في مواجهة السيول التي ضربت محافظة خوزستان، لم يكن هناك ماينبئ بوجود العيد لدينا، فالمحافظة لبست رداءا متعفرا بالطين والبلل، ولم اكن اعلم هل اكترث لحال خوزستان الابية وهي تواجه هذه الايام العصيبة والسيول التي ضربت نخيلها المحترقة بآثار الحرب الدفاعية، او اهتم بواجبي كمراسلة للقناة واتواصل معها من خلال البث الحي.

في هذه الاثناء وصل الى اسماعنا ان القائد قاسم سليماني وصل الى المنطقة، وعندها قررت ان اجري لقاءا مع هذا القائد الاسلامي الذي اصبحه اسمه مرعبا للاعداء.

مضت الايام والليالي وكلي اصرار على اجراء المقابلة، ومنذ الصباح الباكر كنت اتوجه الى المنطقة التي يقطن فيها اللواء قاسم سليماني لعلي احظى بلقاء معه، لكن للاسف لم يحالفني الحظ في ذلك، وفقدت الامل بعد كثرة الاتصلات التي اجريتها، وفي كل منطقة كنا نذهب اليها كنا نسمع ان القائد سليماني غادرها.

كنا في ضيافة الحاج "عوفي" وهو من اهالي شادكان، فمنزل الحاج عوفي فتح ابوابه امام الجميع في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها المنطقة، فموكب "الامام حسن العسكري عليه السلام" اقام لمدة عشرة ايام في منزل الحاج عوفي وكان الموكب يقدم المساعدة والمواد الغذائية للمنكوبين من اهالي خوزستان وشادكان، وامضينا مدة خمس ساعات الى جانب افراد الموكب الذين كانوا يصفون انفسهم بخدام الامام الحسين عليه السلام، وطلبوا الي المكوث بجوار الموكب لانهم دعوا القائد سليماني للمجيئ لاستضافته في الموكب وانه لاشك بمجيئه لان القائد سليماني لن يرد طلبا لخدام الحسين.

تقول مراسلة قناة العالم انه مع حلول الغروب شعرت بنوع من القلق عندما جاءني خبر وصول اللواء قاسم سليماني الى الموكب، انطلقنا ولكني جوبهت بطريق مسدود فانتابتني العبرة، كنا في وسط الطريق عندما اتصلوا بنا واكدوا وصول اللواء سليماني الى الموكب، وانطلقنا بسرعة باتجاه الموكب وفي لحظة الوصول وعندما لاحظت القائد سليماني طلبت ان اجري معه لقاءا، هو اعتذر وقال: لاتحزني ابنتي وذهب.

انتابتني حالة شديدة من البكاء وانفصلت عن الجميع وذهبت باتجاه السيارة، لكن تابعني احد خدام الموكب وقال "لاتبك القائد سليماني يقدم محبسه هدية لكي".

الفرحة غمرتني لكنني كنت اطمع ان احصل على مقابلة مع القائد سليماني ، فاجبت "اني لااريد الهدية لكنني وكما عهدت باخلاق القائد سليماني انه كان سيحقق املي باجراء مقابلة معه، وقد تعهدت للقناة باجرائها.

قلت ذلك وذهبت لحال سبيلي، عندها توقفت سيارة القائد سليماني الى جنبي وبلهجة ابوية قال لي "ابنتي هل يمكن ان تكفي عن البكاء.. والآن اسألي عن ماذا اتحدث؟"

فأجبته: اريد ان تتحدث كلاما  بحق هؤلاء الناس وهي تقصد اهالي خوزستان فتكلم باسهاب عن مآثر اهالي خوزستان ومواقفهم النبيلة.