قال الفايز بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (رض) : ان " كانت حركات المقاومة موجودة في المنطقة قبل الحركة الثورية للإمام الخميني (رض) ، لكن الإمام الراحل (رض) تمكن من إقامة مقاومة عنيدة في المنطقة".
وأضاف، انه "على الرغم من أن القوى العالمية العظمى تتمتع بالكثير من الفرص، إلا أن المقاومة العنيدة استطاعت أن تركعهم في المنطقة، وكل هذا من فیوضات حركة الإمام الخميني الثورية".
واشار الفايز، الى ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة الإمام الراحل، لم تدعم مجموعات التحرير والمقاومة فحسب، بل كانت أيضًا مؤسسًا لجيل جديد منها، والذي أسميه (المقاومة العنيدة)".
وتابع، أن "الإمام الخميني (رض) لم يكن شخصية عادية وفي نفس الوقت شخصيته الكاملة لا يمكن أن تقتصر على بعده العلمي، بل هو أحد الرموز العالمية للإنسانية ونماذج العلم والمعرفة الإسلامية والقيادة الحكيمة".
ولفت الى انه "انطلاقا من الكرامة وعزة النفس التي كان يتمتع بها، رسم مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الامام الخميني (رض)، سياسة حرة للدول لتحقيق اهدافها واحقاق حقوقها، ومن أهم سماتها تحدي القوى العظمى والوقوف ضدها".
وأكد الفايز، على ان ،الامام الراحل ومن منطلق التأسي بجده الرسول الاعظم محمد المصطفى (ص) رفع مستوى التحدي مع الولايات المتحدة كقوة عالمية متعجرفة لدرجة أنه أطلق عليها لقب "الشيطان الاكبر"، مشددا "لا شك أن الإمام الخميني (رض) فعل شيئًا لم يكن بمقدور أحد قبله أن يفعله في التاريخ المعاصر".
وأوضح، ان "الإمام الراحل وقف ضد الغطرسة، وهزم القوى المتعجرفة في العالم ورسم طريق الحرية والمقاومة والصبر لنصرة شعوب العالم"مضيفا "لا شك أنه قلب المعادلات العالمية وابتكر سياسة جديدة استمدها من رسالة جده العظيم النبي محمد (ص) والأئمة الاطهار (ع)".
وختم الفايز حديثه بالقول : "لم يسبق لتيارات المقاومة في المنطقة أن تتمتع بهذه الدرجة من القوة الروحية والروح المعنوية العالية من قبل، وذلك لأن الإمام الخميني (رض) أوضح لهم أن المقاومة طريق صعب ويتطلب مثابرة واستقرار".