وأكد كباشي مباشرة المجلس العسكري لترتيبات جديدة في جهاز الأمن والمخابرات بتعيين الفريق أول أبوبكر مصطفى مديرا عاما للجهاز، بدلا من صلاح عبد الله محمد -المعروف باسم صلاح قوش- الذي قبلت استقالته وأحيل على التقاعد، ضمن قرارات عدة يتم اتخاذها لإعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات.
وأضاف أن اللجنة السياسية عقدت لقاءات مع السلك الدبلوماسي وممثلي بعثات معتمدين في الخرطوم، مشيرا إلى اتصالات بدأت أمس الأحد بين رئيس المجلس وقادة دول منها السعودية والإمارات وقطر.
من جهته، قال عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق ياسر عطا إن المجلس يريد إقامة دولة مدنية تقوم على الحرية والعدالة والديمقراطية، داعيا القوى السياسية أثناء لقائه بهم أمس إلى الاتفاق على شخصية مستقلة لرئاسة حكومة انتقالية.
حكومة مدنية
وطالبت قوى الحرية والتغيير -أحد ممثلي الحراك الشعبي- بتسليم السلطة فورا ودون شروط لحكومة مدنية تدير مرحلة انتقالية مدتها أربع سنوات. كما طالب تجمع المهنيين بمحاكمة عمر البشير وكل قادة الأمن في نظامه.
ويواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، مرددين هتافات تطالب رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان بالإسراع في تنفيذ مطالب الثورة.
وقد أكد تجمع المهنيين -أحد مكونات قوى الحرية والتغيير التي تقف وراء المظاهرات في السودان- تواصل الاعتصام وممارسة كافة أشكال الضغوط السلمية من أجل تحقيق مطالبه، وفي مقدمتها إلقاء القبض على الرئيس المعزول عمر البشير ورموز النظام السابق، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والضباط الذين انحازوا إلى الاعتصام.
وشدد التجمع في بيان له على ضرورة الحجز على أصول وممتلكات حزب المؤتمر الوطني، قائلا إنه لا تنازل عن تسليم السلطة الفوري إلى مجلس انتقالي مدني متوافق عليه.
وبخصوص الوضع الاقتصادي، أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري أنه جرى تأمين الإمدادات من المواد البترولية إلى شهر مايو/أيار المقبل، وإمدادات القمح الخاص بدقيق الخبز ومشتقاته حتى يونيو/حزيران القادم.
وعلى الصعيد الخارجي، عقد المجلس العسكري لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي، سواء المجموعة العربية أو المجموعة الآسيوية أو الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) أو المجموعة الأفريقية.
كما أجرى رئيس المجلس اتصالات منذ أمس الأحد بقادة عدة دول، أبرزها السعودية والإمارات وقطر وإثيوبيا وجنوب السودان.