الإمارات ترحب بـ'البرهان' رئيسا لمجلس السودان العسكري

الأحد 14 إبريل 2019 - 07:13 بتوقيت غرينتش
الإمارات ترحب بـ

الامارات - الكوثر: رحبت دولة الإمارات بتسلم الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان" رئاسة المجلس العسكري الانتقالي السوداني "في خطوة تجسد تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية".

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها ليل السبت إن دولة الإمارات تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، إذ تعرب عن ثقتها الكاملة بقدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني على تجاوز التحديات بما يحقق الاستقرار والرخاء والتنمية.

وأكدت دولة الإمارات دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، معربة عن أملها أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.

وأعربت عن تمنياتها من جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية والمؤسسة العسكرية في جمهورية السودان الحفاظ على المؤسسات الشرعية والانتقال السلمي للسلطة وضمان مستقبل أفضل لأبناء السودان الشقيق والحفاظ على الوحدة الوطنية.

اضافة الى ذلك أعلنت السعودية ليل السبت إنها تدعم الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري في السودان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء ​السعودية​ الرسمية "واس" أن "السعودية تابعت تطورات الأحداث التي يمر بها ​السودان​، والبيان الذي صدر عن رئيس ​المجلس العسكري​ الانتقالي، وأن السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق".

وقد أدى أعضاء المجلس العسكري الانتقالي في السودان القسم، وأعلن رئيسه عبد الفتاح البرهان عن حزمة من القرارات، بما فيها إلغاء حظر التجوال وإطلاق سراح المعتقلين تحت قانون الطوارئ، وأكد أنه سيسلم السلطة لحكومة مدنية.

وانتهى دور عمر البشير على الساحة السياسة في السودان بعد سنوات عديدة من الحكم لكن استقالته او تنحيه عن السلطة لاتعني تلبية كافة المطالب الذي خرج الشعب السوداني من اجلها.

صحيح ان الجيش السوداني اعلن في بيانه عن رحيل الرئيس عمر البشير لكنه لم يتطرق فيه الى تفاصيل مستقبل العملية السياسة في البلاد كما لم يقدم اي خارطة طريق لكيفية اعادة السلطة الى الشعب، بل اكتفى فقط بالاعلان عن فترة انتقالية مدتها عامان مع عدم الخوض في تفاصيلها فضلا عن تعطيل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات ومجلس الوزراء. ويأتي كل ذلك في وقت رفض فيه المحتجون السودانيون هذا البيان ووصفوه بـ"بيان انقلابيي النظام" ودعوا الى مواصلة الاعتصام أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم، وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.

وفي ظل هذه المواقف، يتوقع بان يسير السودان نحو مستقبل غامض وان يواجه ظروفا معقدة جدا في الاسابيع والاشهر القادمة اذ من الصعب التكهن بشانها.

كان من الملفت عدم صدور أي رد فعل داعم للبشير من الرياض وأبوظبي خلال الاحتجاجات في السودان. ولم تعرب العاصمتان العربيتان عن دعم واضح لنظام الرئيس السوداني، بالرغم من انخراط الخرطوم في العدوان على اليمن. ويتساءل البعض ما إذا كان حجب السعودية لدعمها العلني عن الخرطوم راجع لحفاظ السودان على علاقات متينة مع كل من قطر وتركيا وعدم اتخاذه موقفًا مُعاديًا من قطر خلال الأزمة الخليجية، إضافة إلى أنه منح تركيا جزيرة سواكن الاستراتيجية التي منحت إسطنبول دورًا في صراع السيطرة على مواني البحر الأحمر.

البشير كان يعول على المزيد من الدعم الخليجي واكد على بقاء جنود بلاده في اليمن في رسالة ناشد من خلالها الدعم العاجل لاسيما من السعودية والامارات أو حتى قطر التي رفض مقاطعتها انسجاما مع توجهات الامارات والسعودية ومصر والبحرين، لكن الرد جاء مخيبا ومن عبر القنوات الفضائية الخليجية، فبدلا من أن تخفف السعودية اعلاميا على نظامه، وسعت قنواتها كالعربية والحدث من مساحة التغطية للاحتجاجات اليومية في السودان في الوقت الذي اتهمت فيه صحف سودانية الدول العربية في  الخليج الفارسي بالمشاركة في مؤامرة مع الموساد لإسقاط النظام.

فالدول الدول العربية في الخليج الفارسي، لم تعد بحاجة للبشير، وقد أوكل سفير السعودية في الخرطوم مهام التجنيد لزعماء ميليشيات الجنجويد في الجنوب، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، واستطاعت السعودية عبر هؤلاء المتهمون بجرائم إبادة واغتصاب من تجنيد قرابة 14 ألف مرتزق تسند إليهم مهمات القتال الرئيسية في اليمن، وفقا لذات الصحيفة.