وقال حميدتي في حوار تليفزيوني اليوم السبت: الإطاحة بالبشير جاءت بعد إصراره منذ أربعة أشهر على استخدام الأدوات الأمنية لمكافحة المظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد، والمؤسسة العسكرية قدمت عدة مقترحات لإخراج السودان من الأزمة، ولكن للأسف البشير لم يأخذ بها، وهو ما أجبر القوات المسلحة على إدارة الموقف لحين اتخاذ قرار بعزله لإنقاذ البلاد.
وأشار حميدتي، إلى أن المؤسسة العسكرية أبلغت البشير قرارها الحاسم بأنه تم عزله وعليه التنحي، وقد خضع للأمر الواقع المفروض عليه.
وأضاف حميدتي: لكن في ذات الوقت تنحي الرئيس ليس عاديا، لأنه وافق بعد ضغط من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.
وروى حميدتي أن وفدا عسكريا من اللجنة الأمنية العليا توجه إلى مقر إقامة البشير بعد صلاة فجر الخميس الماضي، وأبلغه بأن اللجنة تشعر بخطورة الأوضاع في البلاد وتخشى من خروج الأمور عن نطاق السيطرة، وأن اللجنة قررت تولي السلطة مكانه لفترة محدودة، ووضعه فورا قيد الإقامة الجبرية.
فما كان منه إلا أن أومأ برأسه علامة الموافقة على التنحي ونطق ببضع كلمات عن الشريعة والبلاد، قبل أن يتم سوقه.
ونفى حميدتي، صحة الأنباء بشأن مغادرة البشير البلاد وعدم وجوده داخل السودان، مؤكدا أن الرئيس المعزول وضع تحت الإقامة الجبرية وهو في مكان آمن في العاصمة السودانية الخرطوم ولم يغادرها.
ورفض قائد قوات الدعم السريع في السودان، إمكانية تسليم البشير للمحكمة الدولية، وأوضح أن من يحدد تسليم البشير للجنايات الدولية هو الشعب السوداني، قائلا: السودان الآن مقبل على تشكيل حكومة منتخبة جديدة، وهي من ستحدد شكل المرحلة المقبلة، وتحاكم كل مجرم ارتكب أي جريمة بحق الشعب السوداني، بمن فيهم البشير نفسه.