وفي بيان على صفحة القوات على "فيسبوك"، طالبت القوات بعدد من الأمور من أجل "إعادة الدولة إلى مسارها الصحيح"، أبرزها تنقيح الدستور السوداني خلال الفترة الانتقالية، على ألّا تزيد على ستة شهور.
وطالب البيان بفتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع، والإسراع في تنظيم لقاءات الحوار مع قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية، وتجمع المهنيين، وقادة الشباب، وقيادات تنظيمات المجتمع المدني.
وقال إن الشكل الذي يريد للمجلس الانتقالي هو مجلس بتمثيل عسكري، ومجلس وزراء حكومة مدنية، يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب، وتجمع المهنيين، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة الشباب والمرأة، وفق الحراك، بحسب البيان.
وأكد أن مهمة المجلس يجب أن تكون "التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والإشراف على لجنة صياغة تنقيح الدستور، دون التدخل في مهامها".
وطالب البيان بـ"تشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله".
وختم بأنه يجب عقد انتخابات حرة ونزيهة، وفق رقابة محلية دولية، ووفق قانون انتخابات يتفق عليه بين أصحاب المصلحة.
وقال حميدتي في نهاية البيان إنه قرر "عدم المشاركة في المجلس العسكري إلى حين الاستجابة لمتطلبات الشعب، والبدء في الخطوات المبينة في البيان الأخير".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عوض بن عوف، أعلن، مساء الجمعة، تنازله عن منصبه، وذلك غداة إسقاط نظام عمر البشير.
وقال ابن عوف إنه اختار الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، المفتش العام للجيش، خلفا له في منصبه.
وأضاف أنه "يثق بكفاءة عبد الرحمن وجدارته بهذا المنصب، وأنه سيوصل السفينة التي أبحرت إلى بر الأمان".
وفي وقت لاحق، أدى الفريق البرهان القسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي السوداني.