جاء ذلك في جواب نشره مكتب المرجعية العليا كرد على سؤال تقدم به مؤسسة وول فدريشن الخوجة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها.
وأشار مكتب سماحة السيد السيستاني في رده الشرعي على من يدّعي العلم وينشر المقولات حول أصول الدين وفروعه، إن “العديد من المقولات المذكورة مخالف لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المأثورة عن النبي الأعظم (ص) وأهل بيته الأطهار (ع)”.
وأشار إن “بعضها على خلاف أوضح الأصول المعتبرة في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها فلا يقول بها إلا من ليس له إلمام معتد به بهذا العلم ولذلك لا يصلح أن يتصدى لتعليمه”.
وأوضح المكتب في جوابه “ليس لمن يخطب في عامة الناس ان يطرح عليهم أبحاثاً تخصصية لا إلمام لهم بمقدماتها وفق الصناعة العلمية، وإن فرض كونه مؤهلا للخوض فيها، ويتضاعف الاشكال فيما إذا لم يكن مؤهلا لذلك، كما هو الحال بالنسبة الى العديد ممن يرتقون المنابر ولم يسبق لهم إتقان العلوم الدينية في المراكز العلمية الرصينة، بل عمدة رصيدهم هي بعض الثقافة الدينية العامة”.
وشدد على أن “مهمة المبلغ الاسلامي هي الدعوة الى أصل الدين ونشر معالمه وتعاليمه الثابتة، في محكمات الكتاب العزيز ومحاسن كلمات النبي المصطفى (ص)، والأئمة الهداة (ع)، وعظ الناس وإرشادهم لكي يزداد إيمانهم بالله تعالى واستعدادا ليوم الجزاء ويسعوا إلى تزكية نفوسهم وتهذيبها عن الخصال الرذيلة والصفات الذميمة وتحليتها بمكارم الأخلاق ومحامد الصفات ويحسنوا التعامل مع الاخرين حتى من يخالفهم في الدين والعقيدة”.
وختم مكتب المرجعية العليا بالإشارة إلى أن “ليس مهمة المبلغ أن يجعل المنبر طريقا لنشر الآراء الشخصية المثيرة للفرقة والاختلاف بين المتدينين، ومن يسلك هذا المسلك لا ينبغي للمؤمنين الركون إليه والتعويل عليه في التنشئة الدينية لأولادهم بل عليهم الرجوع لغيره ممن يوثق بهم من أهل العلم والتقوى والصلاح”.