الروايات المعروفة في يوم شهادة الزهراء (عليها السلام) علی ثلاث طوائف بعضها تدل علی أنها استشهدت بعد 75 يوم من وفاة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وهي المشهورة رواية وعملا، وبعضها تدل علی أنها بقيت بعد أبيها 90 يوما، وبعضها تدل علی انها توفيت بعد أربعين يوم من وفاة النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) ولأجل ذلک اختلفت الاقوال في وفاتها، فقيل: إنها توفيت في 8 ربيع الثاني وقيل وهو المشهور: أنها توفيت في 13 جمادي الاولی وقيل: إن وفاتها في 3 جمادي الثانية.
نعم روی العامة أن فاطمة عاشت بعد أبيها ستة أشهر ثم توفيت ولکن هذا القول باطل يکذبه روايات أهل البيت (عليهم السلام) وهم اولاد فاطمة (عليها السلام) ولعل غرضهم من القول بتأخير وفاتها هو دفع توهم شهادتها بسبب ما جری عليها من قبل الظالمين والغاصبين لکن خفي عليهم أن الحقائق التاريخية لا يمکن إخفاؤها بمثل هذه الاکاذيب.
وإليک بعض الاقوال والروايات الواردة في يوم شهادتها:
1 – روی الکليني في الکافي والشيخ المفيد في الاختصاص وابن شهر آشوب في المناقب عن الامام الصادق (عليه السلام): أنها عاشت بعد أبيها 75 يوما.
2 – روی المسعودي في مروج الذهب أنها عاشت أربعين يوما.
3 – روی الکفعمي والشيخ الطوسي وابن طاووس عن ابي بصير عن الصادق (عليه السلام) وروی في مقاتل الطالبين عن الامام الباقر (عليه السلام): أن فاطمة بقيت بعد أبيها ثلاثة أشهر (90) يوما.
وهناك روايات اخری مصدرها العامة ولا يعتنی بها.