وقد وزع "تجمع المهنيين السودانيين" الذي أعلن إنضمامه الى المظاهرات المطلبية للشعب السوداني، بيانا أكد فيه ان التجمع سيقوم بتنظيم مسيرات إحتجاجية لتحيق مطالباته، داعيا الجماهير السودانية اللحاق بالمسيرات يوم الإثنين القادم.
كما أعلن الأمين السياسيّ لحزب الموتمر الشعبيّ إدريس سليمان المشارك في الحكومة السودانية، أنه يرفض استخدام القوة والعنف ضدّ المحتجّين، وطالب الحكومة بالتحقيق في حوادث القتل التي وقعت خلال الاشتباكات التي ادت الى مقتل 19 شخصا وإصابة 397 آخرين بينهم 219 من القوات النظامية، وإعتقال آخرين.
ويشهد السودان احتجاجات مطلبية غاضبة منذ التاسع عشر من كانون اول/ ديسمبر الماضي، بعد ان رفعت الحكومة أسعار الخبز لثلاثة أضعاف علها تعالج جانبا من العجز الإقتصادي المتنامي لها، والذي بلغت نسبة التضخم في 70%، ما جعل 46% من سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر وفق آخر تقرير للأمم المتحدة.
وبما ان المسيرات الإحتجاجية اضحت خير سبيل لطرح ما يطمح اليه ابناء الشعب، إلا أن مما لشك فيه يمكن العثور على جماعات او تنظيمات تستغل ثورة غضب الشعب وسخونة الموقف لتمرير مآربها على ارض الواقع. وهناك بعض المؤشرات تؤكد أن السودان يمر بمثل هذه المحنة التي قد لايقتصر أوارها على السودان فحسب، بل ومن المؤكد ان لهيب نيران فتنتها ستكوي شعوب دول الجوار السوداني دون اي شك.
ومن أجل ذلك جاء تحذير الرئيس السوداني عمر البشير حيث قال إن بلاده تتعرض لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى، وعلى المعنيين ان يعوا ذلك.
كما أن وزير الإعلام السوداني بشارة أرور هو الآخر كشف مفاجأة جديدة، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية، قبضت على عناصر تابعة لحركة مسلحة متمردة بجوار العاصمة الخرطوم، وبحوزتها أسلحة وذخائر، كانت تستعد لعمليات اغتيالات ونهب لمواقع تجارية أثناء الاحتجاجات.
كما ذكر موقع "السوداني نت"، المقرب من السلطات الأمنية السودانية، يوم أمس الجمعة، أن "جهاز الأمن والمخابرات، استطاع ضبط خلية إجرامية، بمنطقة "الدروشاب"، الواقعة بمدنية "الخرطوم بحري"، وهي خلية تابعة للمتمرد "عبد الواحد محمد نور"، زعيم حركة تحرير السودان المسلحة، و بحوزتها أسلحة وذخائر وعبوات مصنعة محليا وأسلحة بيضاء ومخططات معدة لاستهداف ونهب لمواقع تجارية بالخرطوم لتمويل أنشطة وأعضاء الحركة، وكانت تستعد للقيام بعمليات اغتيال شخصيات محددة من قبل، أثناء المسيرات ونهب لمواقع تجارية أثناء الاحتجاجات، خاصة وأن "أعضاء الخلية، تلقوا تدريبا نوعيا على أعمال التخريب والفوضى. ومن أجل ذلك تم تزويدهم بأسلحة خفيفة مثل "مسدسات كاتمة للصوت".
وأكد الموقع أن المواقع المستهدفة بالكسر والنهب، كان من ضمنها "برج الذهب" و"مول الواحة"، الواقعين وسط العاصمة الخرطوم، بزعم أنها أموال تابعة للشعب، حسب إفادات الخلية خلال التحقيقات الأولية.