واضاف السيد حسن نصر الله“نلتقي في مدينة صور في مدينة السيد عبد الحسين شرف الدين وساحة جهاده وهي التي احتضنت السيد عباس الموسوي في ريعان شبابه والتي قضى فيها اجمل سني ايامه في المقاومة، وهي المدينة التي بقيت عصية على الفتنة والتي احتضنت وافتتحت بيوتها للنازحين الفلسطينيين المهجرين من ارضهم عام 1948″.
وأضاف سماحته :”مدينة صور المدينة التي قاومت الاحتلال عام 1982 وكان على أرضها اولى العمليات الاستشهادية التي كسرت هيبة العدو الصهيوني وأسست لهزيمته، نلتقي في مدينة صور مع المقاومين والمجاهدين والجرحى والاسرى المحررين، نلتقي هنا في ذكرى عدوان نيسان 1996 والذي بدأ في 11 نيسان بضرب المقر العسكري لحزب الله في حارة حريك”.
وتابع:” نتيجة عجز العدو عام 1996 لجأ العدو الى الاعتداء على المدنيين بإرتكاب العديد من المجازر”،معتبرا أن “تفاهم نيسان 1996 كان انجازاً كبيراً للمقاومة لانه استطاع تحييد المدنيين”.
وأضاف:”رئيس اركان جيش الاحتلال عام 1996 قال لقد حولنا تفاهم نيسان الى كيس ملاكمة”.
وقال سماحة السيد إن:”أبناء الامام الصدر من حركة امل وحزب الله هم من طور مفهوم المقاومة التي ادت الى النصر”.
وأشار إلى أن :” السيد عبد الحسين شرف الدين كان يطالب الدولة اللبنانية بالدخول الى الجنوب لحمايته من الاعتداءات الصهيونية ،والامام الصدر جاء واستكمل ما بدأه السيد عبد الحسين شرف الدين وطالب ايضاً بدخول الدولة الى الجنوب،و الجنوب واهل الجنوب انتظروا الدولة منذ عام 1948 حتى جاء الامام الصدر واعتمد على البديل واسس المقاومة وكان الشاب في تلك الفترة 1975-1976 يتحمل بنفسه نصف ثمن السلاح والحركة نصفه الآخر”.
وأضاف :”قبل عام 2006 كانت المقاومة هي التي تطالب الدولة والجيش بالذهاب الى الجنوب وفي العام 2006 المقاومة جاءت بالجيش الى الحدود فالدولة لم تكن جاهزة لترسل الجيش الى الحدود، بعد حرب 2006 أصبح وصول الجيش الى الحدود مطلب دولي”.
وأشار سماحته إلى أن”الدولة هي التي تلكأت وادارت ظهرها للجنوب ليس من اشترى السلاح من ماله للدفاع عن الارض والعرض”،وأضاف:”جريمتنا هي اننا حملنا السلاح للدفاع عن ارضنا وسيادتنا”.
وأردف قائلا:”المقاومة التي كانت حلم السيد شرف الدين والامام الصدر اصبحت الان قوة حقيقية ويحسب لها العدو الف حساب،واقول للسيد شرف الدين لن تأتي بعد اليوم ذلة لضرب ارض جبل عامل،ولن يأتي يوم تضرب فيه الذلة جبل عامل لأن البنادق والأيادي كلها تهتف “هيهات منا الذلة” .
وتابع :”اقول للامام الصدر المقاومة التي أسستها أصبحت يا سيدي وإمامي تملك القدرة والقوة والتكنولوجيا والصواريخ التي تستطيع أن تضرب أي هدف في كيان العدو،والمقاومة جاءت بعظيم التضحيات الجسام ولا يمكن ان نتخلى عنها وهي تعني كرامتنا وعزتنا”.
وأضاف:”مقاومتنا ليست للبيع لأنها تعني وجودنا وعزتنا وكرامتنا ،ومسؤوليتكم هي حماية المقاومة وهذا ما ستفعلونه في 6 أيار عندما يأتي أهل الجنوب في كل القرى ومن كل الطوائف إلى صناديق الاقتراع ليقترعوا للأمل وللوفاء”.
وقال:”نحن ننتظركم في 6 أيار لأن تصويتكم هو رسالة للبنانيين وكل العالم أن في صور والزهراني وكل الجنوب أنه “لن نترك المقاومة ولن نتخلى عنها”.
وأكد سماحته أنه:” لم يمر في تاريخ الجنوب منذ عام 1920 سلام داخلي مع عزة وكرامة مثل الأعوام الـ 12 الماضية”.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي والصناعي في أسوأ حال والبنية التحتية بالرغم من صرف المليارات عليها ليست بأفضل حال،والفريق الذي تولى الملف الاقتصادي منذ عقود فشل،ويجب على الحكومة وضع رؤية اقتصادية واضحة حتى لا يذهب البلد الى الهاوية.
وأكد سماحة السيد :” نحن بعد الانتخابات النيابية جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية والرئيس بري هو أول من طرح مناقشة هذه الاستراتيجية،ونحن ندعو مع الحكومة الجديدة الى أخذ المبادرة في محاربة الفساد ووقف الهدر،وندعو الحكومة المقبلة ان تقارب الملف الاقتصادي والمالي بطريقة مختلفة”.
وأضاف:”المياه اصبحت طائفية نهر الليطاني وهو لكل لبنان اصبح التعاطي معه بشكل طائفي على انه لفئة دون أخرى”.
ودعا سماحته إلى نقاش بين اللبنانيين لحل مشكلة الطائفية، فالبلد لا يبنى بالطريقة الطائفية وهذا ما تصنعه القيادات التي ليس لديها مشروع وطني، والمسار الذي يسير به لبنان مسار خطير”.
ورأى سماحته أن “مواجهة الفساد تحتاج الى حزم والى قرار سياسي جريء،ولبنان بحاجة الى حكومة وحدة وطنية ولا يستطيع أحد أن يلغي أحداً”.
وفي الموضوع المعيشي دعا سماحته الى المزيد من الحوار والتواصل بين كافة القوى اللبنانية.
وقال سماحة السيد:”ان مرشح البقاع الغربي من حركة أمل هو مرشح حزب الله ومرشحا حزب الله في زحلة وجبيل هما مرشحا حركة أمل ،ومرشح حركة امل في دائرة الزهراني الاخ الاستاذ نبيه بري هو مرشح المقاومة ومرشح حزب الله،و مرشح دائرة الزهراني الاستاذ نبيه بري هو رئيس اللائحة وهو الذي سيكون في المرحلة المقبلة رئيس مجلس النواب”.
مضيفا أن :”الرئيس بري يمثلنا جميعاً ليس فقط في قضاء الزهراني بل في المقاومة وفي كل الاستحقاقات الكبرى ونحن اليوم نأتمنه على الحدود البرية والبحرية”.
مشيرا إلى ان الرئيس بري هو ضمانة وطنية ودوره اساسي في حماية الاستقرار في لبنان.
وتوجه سماحته للجمهور قائلا:”أنتم أهل الوفاء وستثبتون الوفاء في 6 أيار لا تقولوا ان المعركة محسومة،اللائحة تحتاج الى اصواتكم وحضوركم لتبعث رسالة الطمأنينة والعيش الواحد على طريق المقاومة وعلى الموقف مع الشعب الفلسطيني، رسالة للعدو اننا قادرون على مواجهة تهديداتك ولن نقبل ان تمس بكرامتنا ونحن سنبقى أهل الارض والمقاومة لاننا أهل الوفاء”.
المصدر: موقع المنار
24-110