هذه التصرفات "الميليشياوية" تتكامل مع زلّة وزير الداخلية نهاد المشنوق الشهيرة التي شكّلت ضوءًا أخضر لهذه التعديات عندما وصف أهالي بيروت المُعارضين "للنهج الحريري" بـ"الأوباش"، غير أن تسريبات جديدة تكشف المزيد من "التجييش". صحيفة " البناء" ذكرت نقلًا عن مصادرها أن بعض المشاركين في أحد اللقاءات الانتخابية الداخلية في بيروت سأل وزير الداخلية عمّ قدّم " المستقبل" لبيروت طوال السنوات الماضية، فأجابه المشنوق: بمعزل عما قدّمنا، عليكن أن تنتخبونا وإذا لم تفعلوا فستصبح بيروت حسينية ويسيطر حزب الله على بيروت!.
تأليب الجمهور البيروتي لحشد الناخبين ورفع مستوى المشاركة في الاستحقاق النيابي المرتقب من باب التوتير الطائفي بات مفضوحًا، غير أن تأزيم المشهد الانتخابي يتوسّع الى اللوائح الانتخابية التي لا يشارك فيها حزب الله. لائحة "بيروت الوطن" حمّلت وزير الداخلية مسؤولية ما يجري على الأرض من جانب فريقه السياسي، وطالبته بالفصل بين دوره كوزير للداخلية وكونه مرشحًا للانتخابات، أو الاستقالة من منصبه المشرف على الانتخابات لأنه لا يجوز أن يكون هو الخصم والحكم".
المصدر : النشرة