وقد أدت القومية إلى سلسلة من الحركات الانفصالية النشطة مثل الجماعة الانفصالية MASSOB وحركات قومية مثل كونغرس شعوب Oodua وحركة تحرير دلتا النيجر، وأنتجت هذه النعرات عوامل أدت إلى نشوب حرب أهلية عام 1967. ورغم وجود 250 قومية بلغات مختلفة في نيجيريا، إلا أن أبرز هذه القوميات والقبائل واللغات هي قبيلة الهوسا والفولاني وقبيلة اليوروبا وقبيلة الايبو، وهي جميعها تشكل الثالوث المسيطر والمهيمن على الساحة السياسية والاقتصاد والثروات في نيجيريا.
وبسبب القضايا المذكورة أعلاه فإن الأحزاب السياسية في نيجيريا هي عموماً ذات طابع وطني و علماني، رغم أن هذا لا يحول دون التفوق المستمر للعرقيات السائدة.
وكما هو الحال في العديد من المجتمعات الأفريقية الأخرى، فإن الإضطهاد العرقي وارتفاع معدلات الفساد لا تزال تشكل تحديات كبيرة لنيجيريا. ومارست جميع الأطراف الرئيسية تزوير الانتخابات وغيرها من وسائل الإكراه من أجل البقاء في دائرة المنافسة. ففي عام 1983 وصل معهد السياسة في كورو إلى نتيجة أن الانتخابات التي أجريت بين عامي 1959 و1979 هي الوحيدة التي عانت من الحد الأدنى من التزوير.
التوزع العرقي في نيجيريا
تتوزع الأعراق الرئيسية نيجيريا في الشمال ذو الأغلبية المسلمة حيث تواجد قبائل الهوسا والفولاني، وفي الشرق والجنوب الشرقي قبائل الأيبو، والجنوب والجنوب الغربي ذي الأغلبية المسيحية تتركز قبائل اليوروبا. ورغم تضارب الإحصاءات بين الرسمية وغير الرسمية، فإن العديد منها يشير إلى أن أكبر تلك العرقيات الهوسا والفولاني بنسبة 29% تقريباً، واليوروبا بنسبة 21% تقريباً، والإيبو بنسبة 18% تقريباً، وكذا الإيجاو بنحو 10%، والكانوري بنحو 4%، والإيبيبيو بنحو 3,5%، والتيف بنحو 2,5%..
وكما ذكرنا سابقاً فإن العرقيات الثلاث الكبرى وهي الهاوسا فولاني، الإيبو، واليوروبا تحتكر العمل السياسي في البلاد.