لبنان - الكوثر
مع إقفال باب اعلان اللوائح وتسجيلها في وزارة الداخلية، دخلت لبنان في مرحلة جديدة عنوانها البحثُ عن كتل نيابية وازنة في قبة البرلمان بعدما أفرز موزاييك التحالفات نسيجاً غير متجانس في كثير من المناطق اللبنانية.
وفي السياق، يواصل بعض القوى السياسية استخدام خطابات تحريضية باعتبارها أداة أساسية في مستلزمات شد عصب الناخبين ولو أتى ذلك على حساب البلد وإدخالها في أتون اجواء متوترة في وقت يجب مقاربة المرحلة بمزيد من الهدوء والعقلانية لتجاوز قطوع هذا الاستحقاق بكافة مراحله.
وفي المواقف الانتخابية، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الانتخابات النيابية هي استفتاء شعبي يبيّن خيار الناس وقناعاتهم. وخلال رعايته إطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الله في دائرتي بعلبك الهرمل وزحلة للمقيمين في بيروت في مجمع القائم (ع) - حي الأبيض، شدد سماحته على أننا لن نرد على الاستفزاز بالاستفزاز.
وأضاف الشيخ قاسم: "طلبت السعودية من الرئيس الحريري في الاستدعاء الأوّل بعد الاحتجاز أن يواجه حزب الله وله منها كل الدّعم، وإذ به يتنقل من مكان إلى آخر ليقدّم ما يطلبه السعوديون، لأن شرط وجوده السياسي أن يتكلم ضد حزب الله. نحن لن نردّ على الاستفزاز باستفزاز ولكن نقول له إنه لن يزداد من مؤيديه بهذه الطريقة صوت واحد إن لم يخسر البعض الذي لا يعجبه هذا المنطق التحريضي الذي ليس فيه لا اقتصاد ولا اجتماع ولا بناء دولة ولا وعود انتخابية ولا برنامج من أجل مستقبل لبنان".
وأردف الشيخ قاسم قائلاً: "ليكن واضحاً، بالنسبة إلينا لا محلّ للفتنة المذهبية أو الطائفية، أما خلافاتنا فنحن نعتبر أنها سياسية تدور بالدرجة الأولى حول محور ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، نحن نؤمن بها وهم لا يؤمنون بها".
المصدر: إذاعة النور
110