ذكر أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه المعروف إلى مالك الأشتر أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول في غير موطن: «لن تُقدَّسَ أُمّةٌ حتى يُؤخذَ للضعيف حقُّه من القوي غيرَ متَتَعْتِع» (نهج البلاغة، الكتاب 53)
إذن فلن تبلغ أمّة مقام القداسة، وعلى حدّ تعبيرنا اليوم: لن تكون أمّة نامية متقدّمة حتى تجتاز هذه المرحلة؛ وهي أن يقف الضعيف مقابل القوي فيطالبه بحقّه دون أن يتلعثم في كلامه.
هذا يعني أن الإسلام لا يعترف بالضعيف الذي لا يطالب بحقه. فالمجتمع الذي يكون الضعيف فيه ضعيف النفس لدرجة أنه لا يتمكن من مطالبة حقوقه، ليس مجتمعاً إسلامياً.
المفكر الشهيد المطهري، الإنسان الكامل.