فقد خرج المئات من الأشخاص ومن بينهم طلاب في مظاهرات احتجاجية في مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق الحدودية مع جنوب السودان. كما لقي طالب مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون خلال مشاركتهم في مسيرة بمدينة الجنينة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأغلقت المحلات التجارية أبوابها في السوق الرئيسي بالمدينة.
وبحسب صحف سودانية، فإن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعا كبيرا وصل بعضها إلى نسبة مائة في المائة، مثل سعر الخبز. وتأتي هذه الزيادة في أعقاب قرار حكومي قضى بالتخلي عن استيراد القمح وترك الأمر للقطاع الخاص.
#ارتفاع_الاسعار_المتصاعد
وفتحت هذه الزيادات الجديدة الباب أمام الكثير من النقد للحكومة، لما فيها، بحسب مغردين، من عبء إضافي على المواطن البسيط الذي يعاني أصلا من ضعف الدخل .
وعبر مغردون عن آرائهم عبر عدة هاشتاغات أبرزها، #سكاتكم_شين ( صمتنا شائن ) و#ارتفاع_الاسعار_المتصاعد و#العيشه_بجنيه و#السودان_ميزانيه_2018.
وحمل مغردون الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور في السودان ، وشددوا على ضرورة محاربة الفساد ، واستغلال ثروات البلاد المتنوعة وتوزيعها بشكل عادل على كل فئات المجتمع.
وفي الوقت الذي اشتكى فيه مغردون من الفاقة و قلة الحيلة، دعا آخرون إلى التظاهر قائلين إن السكوت على ما يحدث سلوك "شائن".
ويرى قطاع واسع من المغردين أن زيادة الأسعار كشفت المسؤولين الذي لا يكترثون، على حد تعبيرهم، لمعاناة المواطن اليومية بينما يعيشون هم حياة الرخاء والبذخ.
وناشد آخرون الحكومة مراجعة الزيادات الأخيرة، ونبهوا إلى أن استمراها سيؤدي إلى "ثورة جياع".
كما تداول مغردون بكثافة مقطع فيديو لطفلة سودانية وجهت من خلاله أسئلة للرئيس السوداني عمر البشير، وهي تتحدث بنبرة غاضبة.
ورددت الطفلة وهي تحمل قطعة من الخبز في يدها: "يا عمر البشير العيشة الواحدة بجنيه يعني؟".
على صعيد آخر، استنكر مغردون الهجوم الحاد على الحكومة، واتهموا المعارضة بتجييش الشارع. وتابعوا بالقول إن موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة ليست حكرا على السودان وحده، فالعديد من دول العالم تعاني منها.
وحذر بعضهم مما سموه بالمؤامرات الخارجية.
22/102