وقال سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لصحيفة "اليوم التالي" السودانية اليوم إن بيان الجانب المصري عن جولة المفاوضات التي ضمت السودان ومصر وإثيوبيا "لم يكن موفقا وبه تسييس غير مبرر لقضايا فنية تتعلق بقضية السد".
ولم يقدم السفير السوداني بمصر تفصيلات بشأن الاتهام، غير أنه رجح أن يكون البيان المصري قصد به الاستهلاك المحلي.
وقالت صحيفة الأهرام إن وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي رفع أمس الاثنين تقريرا مفصلا لرئيس مجلس الوزراء بشأن نتائج الجولة 17 لمفاوضات سد النهضة، التي اختتمت أعمالها بالقاهرة بمشاركة وزراء المياه في الدول الثلاث، دون التوصل لأي توافق بشأن النقاط العالقة والخاصة بنتائج الدراسات الفنية التي تحدد تأثيرات سد النهضة على مصر والسودان.
تعثر المسار
وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن الاجتماع الثلاثي انتهى دون الاتفاق على عقد جولة جديدة للمفاوضات، وتأجيلها لأجل غير مسمى، بما يؤكد تعثر المسار الفني.
وكانت القاهرة احتضنت منذ السبت الماضي اجتماعا وزاريا لبحث خلافات حول نتائج الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي، وسعت مصر لإقناع السودان وإثيوبيا بقبول الدراسة التي أعدها الاستشاري الفرنسي بشأن آثار سد النهضة.
ووقعت البلدان الثلاثة اتفاقا في سبتمبر/أيلول 2016 بتكليف مكتبين استشاريين فرنسيين متخصصين يقومان بإعداد ملف فني عن السد وأضراره، ولا يزال حتى الآن يناقش تقريرهما الاستهلالي المثار منذ أبريل/نيسان الماضي دون حسم.
وعلى هامش اجتماع إثيوبيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قام وزير الري المصري بزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي مصري إلى سد النهضة برفقة نظيريه الإثيوبي والسوداني.
وتتخوف القاهرة من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي الذي بدأ العمل فيه منذ أبريل/نيسان 2011 على حصتها المائية، في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر.
الجزيرة
24