يتناول هذا الكتاب الجوانب المهمة للمعالم المباركة للأئمة الاطهار عليهم الصلاة والسلام فيسلط الضوء على تلك المراتب السَنية التي هي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وان مكانهم من الامة كمكان الرأس من الجسد ، وإنهم حماة الدين ومنبع الحكمة وفصل الخطاب ، فلو اتبعت الامة اوامر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وتمسكت بالثقلين ، لتغير مجرى التاريخ البشري ولتكونت دولة الحق ولزالت الفوارق بين الطبقات ، ولان التعتيم على البيان النبوي ومراتب اهل البيت عليهم السلام فقد اخذ حيزا واسعا من قبل قادة التاريخ ، فقد جاء هذا الكتاب ليعرف المسلمين ولو النذر اليسير من هذه المعالم الجلية لعلها تقود يوما الى اعادة بناء الامة من جديد ، وقد قسم المؤلف كتابه الى مقدمة واربعة ابواب ، ثم قسّم كل باب الى ثلاثة فصول فخصص الباب الاول من الكتاب الى موضوع ملامح عقيدة التوحيد عند اهل البيت عليهم السلام ، وادرجه في الفصل الاول ثم تناول الشروع بمحاولات تحريف وتشويه عقائد الاسلام في الفصل الثاني ، والفصل الاخير من الکتاب تطرق الکاتب الى القضايا المهمة بشان الغزو العقائدي والثقافي وضرورة مقاومته اما الباب الثاني من الكتاب احبتنا المشاهدين فقد تناول موضوعا مهما وهو معالم اهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، و هو على فصلين ، اما الباب الثالث فحمل عنوان النبوة ،الرسالة ،الوصية ،الامامة ،فالفصل الاول منه تناول موضوع النبي والنبوة والرسول والرسالة ، اما الفصل الثاني فقد تطرق الی معنى الوصي والوصية والائمة الاوصياء ، اما الفصل الثالث كان تحت عنوان الرسول يقدم الاوصياء الائمة للامة ، اما الباب الرابع والاخير فتناول فيه الكاتب موضوع نظرية عدالة كل الصحابة فخصص بحثه بهذا الموضوع في الفصل الاول منه ، اما الفصل الثاني منه فكان حول قضية الصحابة والصحبة في مفهوم اهل بيت النبوة وشيعتهم ، اما الفصل الثالث والاخير فكان بشأن موضوع مهم وهو التقية التي شرعها الله وبينها رسوله والتي صارت فيما بعد جريمة لا تغتفر .