محمد الأصغر بن أمير المؤمنين (ع)

الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 - 15:27 بتوقيت غرينتش
محمد الأصغر بن أمير المؤمنين (ع)

أنصار الحسين-الكوثر

شهداء بني هاشم
في جملة أعمال يوم عاشوراء.. كتب الشيخ عبّاس القمّي:
قُمْ وسلِّمْ على رسول الله وعليٍّ المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى، وسائرِ الأئمّة مِن ذريّة سيّد الشهداء عليهم السّلام، وعَزِّهِم على هذه المصائب العظيمة بمهجةٍ حَرّى وعينٍ عَبرى، وزُرْ بهذه الزيارة:
السلامُ عليكَ يا وارِثَ آدمَ صَفُوةِ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ نُوحٍ نبيِّ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ إبراهيمَ خليلِ الله، السلام عليك يا وارثَ موسى كليمِ الله، السلام عليك يا وارثَ عيسى رُوحِ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ محمّدٍ حبيبِ الله، السلامُ عليك يا وارثَ عليٍّ أميرِ المؤمنينَ وَليِّ الله، السّلام عليك يا وارثَ الحسنِ الشهيد سِبْطِ رسولِ الله...
سلامُ اللهِ عليكَ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه يا آبنَ سيّدِ العالَمين، وعلى المُسْتَشْهَدينَ معك، سلاماً مُتَّصِلاً ما آتّصَلَ الليلُ والنهار. السّلامُ على الحسينِ بنِ عليٍّ الشهيد، السلامُ على عليِّ بنِ الحسينِ الشهيد (1)، السلامُ على العبّاسِ بن أميرِ المؤمنينَ الشهيد، السلامُ على الشهداءِ مِن وُلْدِ أميرِ المؤمنين، السلامُ على الشهداءِ مِن وُلْدِ الحسن، السلامُ على الشهداء مِن وُلْد الحسين، السلامُ على الشهداءِ مِن وُلْدِ جعفرٍ وعَقِيل، السلامُ على كلِّ مُسْتَشْهَدٍ معهم مِن المؤمنين.. (2)
فبنو هاشم كان لهم حضورٌ شاخصٌ في ساحة طفّ كربلاء، وقدِ آستُشْهِدوا جميعاً عدا الإمام زين العابدين عليِّ بن الحسين عليه السّلام؛ إذْ كان مريضاً، فحَفِظَه الله تبارك وتعالى ليُكمل نهضة أبيه سيّد الشهداء صلوات الله عليه ومسيرة الإمامة المباركة، وعدا الحسن المثنّى؛ إذْ أصابَتْه ثماني عشرة جراحة وقُطعَتْ يده ولم يُستشهَد.
أمّا الباقون.. فقد استُشْهِدوا، وكان فيهم محمّد الأصغر بن أمير المؤمنين عليه السّلام ـ كما نُقل ـ وقد ذكره: الطبريّ في ( تاريخه)، وأبو الفَرَج الإصفهانيّ في ( مقاتل الطالبيّين )، والمسعوديّ في ( مروج الذهب )، والشيخ المجلسيّ في ( بحار الأنوار ).. (3)

هو ذا
محمّد الأصغر..
أبوه: عَلَمُ الإسلام ومظهره وطليعتُه بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، بعِلمِه وبسيفه قام هذا الدين ورَسَت قواعده، وبفضائله عُرِف الحقّ وأشرقت شمس الحقيقة، وبإمامته وولايته امتاز الإيمان وأهلُه عن النفاق وأهلِه.
أمّا أمُّه: فذُكِر أنّها أمُّ وَلَد، وقيل: هي أسماءُ بنتُ عُمَيس رضوان الله عليها زوجة جعفر الطيّار عليه السّلام أوّلاً، ثمّ كانت من بعد شهادته زوجة أمير المؤمنين عليه السّلام (4).

شهادتُه.. وقاتِلُه
كتب أصحابُ المَقاتل: محمّد الأصغر بن عليٍّ عليه السّلام.. رماه رجلٌ مِن تميم مِن بَني أبان بن دارِم، فقتله وجاء برأسه، رضوان الله عليه ولعَنَ اللهُ قاتِلَه (5).
وفي زيارة الإمام المهديّ صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.. جاء ذِكْرُه في السلام عليه هكذا:
السلامُ على محمّدِ بن أميرِ المؤمنين، قَتِيلِ الأبانيِّ الدارميّ لعَنَه الله وضاعَفَ عليه العذابَ الأليم، وصلّى اللهُ عليك يا محمّدُ وعلى أهلِ بيتِك الصابرين (6).