تحوّلت العاصمة السعودية، اليوم الجمعة 15 أيلول/سبتمبر، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث المقيمون في العاصمة السعودية عن حالة غير مسبوقة من الاستنفار الأمني، ومن التوقيف العشوائي للسيارات المدنية.
يصف أحد المغردين السعوديين أجواء العاصمة: “الرياض حالياً أشبه بثكنة عسكرية والتوقيف عشوائي. كل عسكري بسيارة لتكثيف العدد وكل عشرة متر دورية. النظام مرعوب جداً ومتخوف.”
ويقول مواطن سعودي آخر: “استنفار امني في الرياض لم تشهده مدي التاريخ والامير متعب يرفض توجيهات ولي العهد نشر قوات الحرس الوطن في شوارع الرياض”.
إلا أن مغردين سعوديين آخرين أوضحوا أن قوات الحرس الوطني السعودي ترابط في مباني الحرس منذ الساعة السابعة من صباح اليوم.
الذعر والقلق لم يتمظهر في الرياض وحدها، المقيمون في جيزان جنوب السعودية ، ينقلون أن أكثر من 10 دوريات أمنية نفذتها الأجهزة السعودية أمام مسجد الشاكرين، وهو واحد من 14 مسجداً التي دعا حساب “حراك 15 سبتمبر” إلى التوجه إليها بعد صلاة العشاء لانطلاق الحراك.
وقال الحساب، الذي لا يُعرف من يديره، إن المساجد المقترحة في كل مدينة “للأفراد فقط، الذين ليس لهم مجموعات”، ونصحت المجموعات التي تستطيع التنسيق بينها بأن تختار “أماكن أخرى، حتى تكون بعيدة عن استعداد الجهازّ الأمنيّ، وعليهم مضاعفة الحذر والكتمان”.
وفي حين كانت تنطق معظم تظاهرات “الرّبيع العربيّ” بعد صلاة الجمعة، إلا أن القائمين على الحراك أعلنوا أن الوقت المرشّح هو بعد صلاة العشاء، “لكنّ المجموعات التي تستطيع التنسيق في ما بينها ليست ملزمة بوقتٍ محدّدٍ”.
أمّا قائمة المساجد فهي: مسجد العليا بالرّياض، مسجد محمد بن عبد العزيز بجدّة، مسجد أبي بكرٍ الصّدّيق بجدّة، الجامع الكبير في الخبر، مسجد فيصل بن تركي بالإحساء، مسجد الملك فهد بالدّمّام، مسجد الرّحمانيّة بسكاكا، ومسجد الشاكرين بجيزان، ومساجد الراجحي في بريدة وحائل وأبها، ومسجد البازعي بتبوك ومسجد قباء التاريخيّ في المدينة المنوّرة، ومسجد التقوى في عرعر.
المصدر : المنار