يقول الشيخ البحراني:
نقل لي سماحة آية الله السيد محمد الحسيني الميلاني (دام ظله) نقلا عن جده المرحوم آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره أنه قال: بعد ارتحال المرجع الأعلى السيد أبي الحسن الأصفهاني قدس سره كنت وارداً إلى حرم الإمام الحسين عليه السلام و إذا بآية الله العظمى السيد حسين القمي قدس سره ـ وكان المرشح الوحيد للمرجعية العليا حينذاك ــ واقفاً عند الضريح جهة الرأس الشريف فأشار إليّ بيده أن آتي إليه وكان هناك أيضا آية الله السيد ميرزا مهدي الشيرازي فلما جئناه قال لنا: أنا أدعو وأنتما قولا آمّين.
فقلنا لا بأس: (ونحن لا ندري ماذا يريد السيد أن يطلب في دعائه)
فقال (وعيناه تدمعان): "اللهم إن كان بقبولي منصب الزعامة والمرجعية يتعسّر حسابي عندك يوم القيامة فلا توفّقني لها وأسألك أن تأخذني إليك قريباً". فوقعت والسيد ميرزا مهدي في موقف حرج مع السيد القمي فقلنا: آمّين (ونحن في خجل من ذلك) وبعده مات بستة أشهر وعرفنا السبب لعدم قبوله منصب المرجعية العليا رغم إصرار كبار المجتهدين عليه أمثال: السيد عبد الهادي الشيرازي والسيد الحكيم والسيد الشاهرودي والسيد الخوئي.