داعية سعودي يثير الجدل: الوهابية فرقة ضالة!

الأربعاء 16 أغسطس 2017 - 04:54 بتوقيت غرينتش
داعية سعودي يثير الجدل: الوهابية فرقة ضالة!

السعودية _ الكوثر


قال الداعية السعودي و عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وعضو رابطة علماء المسلمين، الدكتور محمد البراك، بأن “الوهابية” هي فرقة “إباضية” ضالة لا علاقة لها بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

وقال “البراك” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”الوهابية فرقة إباضية خارجية ضالة أنشأها عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم الخارجي ت 197 هـ ولا علاقة لها بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب”.


وأضاف في تغريدة أخرى:”سميت الوهابية وتسمى أيضا الرستمية نسبة إلى أبيه رستم وهي من فرق الخوارج الإباضية ووجدت قبل أن يولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمئات السنين”.


وأردف “البراك” قائلا:” فالوهابية الرسمية الخارجية الإباضية هي التي فرقت بين المسلمين وصدرت بشأنها فتاوى من علماء وفقهاء الأندلس وشمال أفريقيا تبين ضلالها وانحرافها”.


يشار إلى أن تسمية “الوهابية” بهذا الاسم جاءت نسبة إلى مؤسسها محمد بن عبد الوهاب، حيث أن التسمية بحدّ ذاتها يرفضها أتباعها لاعتقادهم بأنها دعوة دينية وليست حركة سياسية، وأن ابن عبد الوهاب لم يبتدع مذهبًا جديدًا لكنه كان يدعو إلى ما كان عليه الصحابة والأئمة الأربعة من اتباع القرآن وسنة رسول الله في الإسلام على حد اعتقادهم؛ لذا فإنهم يفضلون تسميتهم بالدعوة “السلفية” نسبة للسلف الصالح، أو اسم “أهل السنة والجماعة” باعتبارهم الممثل الوحيد لأهل السنة، كما يزعمون، لكن مصطلح أهل السنة والجماعة كمصطلح تاريخي له أهميته تتمسك به الصوفية وأصحاب المذاهب السنية، وتجده حتى في أدبيات الفرق الكلامية من أشاعرة وماتريدية مما يجعله مصطلحاً خلافياً.
لكن مصطلح “وهابية” يبقى مستخدما بشكل كبير من قبل معارضيهم الذين يرفضون نسبتهم إلى “السلف” وبالتالي يجدون في نسبتهم لابن عبد الوهاب الطريقة الأفضل لتمييزهم في وسائل الإعلام والكثير من المؤلفين يستخدمون المصطلح أيضا للتعبير عن الفكر أو المدرسة الإسلامية السلفية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية.
و يستخدم مصطلح وهابية كذلك للإشارة إلى النظام السلفي الحاكم بالشريعة الإسلامية أو النموذج السلفي للدولة الدينية في السعودية، حيث يرى المفكر رياض الصيداوي أن الحديث عن الوهابية فقط خطأ علمي، وقد أعطاه مفهوم “الوهابية السعودية” وهي بذلك تعني التحالف التاريخي بين السلطة السياسية المالية ممثلة في ابن سعود والسلطة الدينية ممثلة في ابن عبد الوهاب.
المصدر: وطن