عقد يوم امس الاثنين في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق إيران الاجتماع التمهيدي الأول للمؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا (عليه السلام) تحت عنوان "العدل للجميع، ولا لظلم أحد".
وحضر الاجتماع الذي أقيم في قاعة الشيخ الطبرسي بمجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة، عدد كبير من علماء الدين المفكرين، من فرنسا وباكستان والسنغال وأستراليا ولبنان وسوريا والمكسيك ودول أخرى.
وتمخض عن الاجتماع التأكيد على"ضرورة الاهتمام بالفكر الحضاري للإمام الرضا (عليه السلام) وإحياء التراث الرضوي الثمين في العدالة".
وقال السيد سعيد رضا عاملي، المسؤول العلمي للمؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) وأمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، في كلمة له بعنوان "شرح أهداف المؤتمر"، "أن المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) له تاريخ يمتد إلى 40 عاماً، وقال أضاف إن الدورة الأولى لهذا المؤتمر عقدت عام 1363هـ ش بحضور قائد الثورة الإسلامية وعرض فيها مقالات ممتازة، وبعد ذلك تم عقد عدة دورات في الأعوام 1365 و 1368 و 1371 بالتزامن مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (عليه السلام)".
وأضاف عاملي، أن مواضيع هذا المؤتمر تتطرق الى حقيقة النظرة الأنطولوجية للدين، والعدالة من وحي التوحيد، والمداراة واحترام الكرامة الإنسانية في المدرسة الرضوية، والعدالة ومحاربة الظلم في السيرة الرضوية، والوقوف ضد الظلم والكراهية، وقضايا فكرية واجتماعية جديدة، والإمام الرضا (عليه السلام) وآفاق المستقبل، مشيراً إلى عقد اجتماعات تمهيدية أخرى للمؤتمر العالمي الخامس في عدة دول كأفغانستان وباكستان ولبنان، آملا أن يساهم عقد هذا المؤتمر في ترويج المعارف الرضوية على الصعيد العالمي.
من جهته قال الشيخ عبد المنعم الزين، زعيم شيعة السنغال،" أن التاريخ سيشهد حكومة العدل التي سيقيمها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والتي ستكون حكومة حضارية تتمحور بشكل كامل حول العدالة، معتبراً العدل أساساً في الحكومة الحضارية، وأن حكومات الظلم والجور هي حكومات متخلفة مهما ادعت التحضر".
من جهتها قالت المحامية والناشطة السياسية من المكسيك فيرونيكا إليزابث ماركز، أن أفضل طريقة للحفاظ على كرامة الإنسان هي الصبر والتحمل. واصفة تاريخ الكرامة الإنسانية بأنه قديم جداً، ويعود إلى زمن الأنبياء والنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن هذه المفاهيم الدينية والتعاليم النبوية الأصيلة عادت لتظهر أكثر مع مرور الوقت.
الدكتور الشيخ شريف هادي الأستاذ بجامعة تايلاند من جهته اعتبر" أن حوار الأديان في تايلاند يمثل السيرة العملية للأئمة (عليهم السلام)، مشيرًا الى ان سكان تايلاند يبلغ 70 مليون نسمة، أكثرهم من البوذيين، والمسلمين حوالي 10 ملايين نسمة، منهم 50 ألف شيعي فقط، إلا أن تاريخ الشيعة المعاصر يدل على احترامهم للبوذيين في سلوكهم وتعاملاتهم".
الى ذلك قال الدكتور مسعود شجرة، رئيس مفوضية حقوق الإنسان البريطانية، "أن الظلم في الغرب وجد من أجل تحقيق الأهداف، في إشارة الى جرائم الغرب في العراق وأفغانستان، كما اشار الى أنه في الولايات المتحدة الأميركية، 1٪ فقط يحق له العيش بينما 99٪ مضطهدين، وان النظام الحاكم وجد من اجل حماية الواحد بالمئة. وإن هذا أصدق مثال على التمييز العنصري في الغرب".