وأفادت وكالات أن قرية "لاي خرمي" التابعة لبلدة خير في مدينة استهبان تقع على بعد 175 كيلومترا شرق مدينة شيراز جنوب ايران.
كان سكان قرية "لاي خرمي" يعتقدون قبل ان تصبح قريتهم مركزا دوليا لحفظ القرآن الكريم، بأنه لن يبقى فيها احد وستخلوا من السكان.
لكن هذه القرية عادت الحياة إليها عقب اطلاق مركز لحفظ القرآن الكريم، وتحولت اليوم الى مركز دولي لحفظ القرآن، حيث يقصدها الايرانيون وغير الايرانيون ويتمكنون خلال عام واحد من حفظ كامل القرآن ومن ثم يعودون الى ديارهم سفراء لحفظة القرآن الكريم.
"مجتبى فردفاني" شاب من قرى جنوب محافظة فارس تمكن العام الماضي من حفظ القرآن بشكل كامل وحصل على المركز الثالث والثلاثين في مسابقات القرآن الكريم الدولية.
"لاي خرمي" تقع وسط هضبة في غاية الجمال يحيطها البساتين والاراضي الزراعية الخضراء بمناخها المعتدل والجذاب، لكنها بسبب فقدانها لابسط الخدمات البلدية، فكر مسؤولو مؤسسة "بيت الاحزان السيدة الزهراء(س)" للقرآن، ببناء اول مدرسة لتحفيظ القرآن وذلك للحيلولة دون هجرة السكان من هذه القرية.
ويقول علي رضا شاه سوني مدير مؤسسة "بيت الاحزان السيدة الزهراء(س)" للقرآن : "عقب الانتهاء من بناء هذه المدرسة جاء الكثير من الايرانيين من مختلف انحاء البلاد عند اعلاننا عن افتتاح هذه المدرسة، وبدأ الوافدون بحفظ القرآن الكريم".
وأشار علي رضا شاه سوني الى ان سكان القرية بدأوا بالعودة وبناء منازل جديدة بعد ان تم توفير جميع الخدمات البلدية اللازمة للقرية، حيث تحولت القرية ببركة القرآن الكريم الى قرية بهية يشتم في ارجائها رائحة آيات الذكر الحكيم.
ونوه شاه سوني الى ان شبابا عراقيين يتوجهون الى هذه القرية من أجل حفظ القرآن، قائلا، بناء على طلب من الدكتور ناطق الزركاني الأمين العام لاتحاد القرآنيين في العراق وصل أمس 27 عراقيا(من مناطق عراقية مختلفة) الى قرية "لاي خرمي" من أجل حفظ القرآن الكريم بعد ان خضعوا لاختبارات عديدة في العراق من قبل مؤسسة بيت الاحزان.