القول الاول:
إن بني أسد دفنوا حبيباً منفصلاً عن باقي الأصحاب وأرادوا أن يكون له قبراً مخصوصاً لأنه كان من بني أسد.
جاء في الكبريت الأحمر: ان الإمام زين العابدين لما انتهى من مواراة الجسد الطاهر للامام الحسين عطف على جثث الأنصار وحفر حفيرة واحدة وواراهم فيها، إلا حبيب بن مظاهر حيث أبى بعض بني عمه ذلك ودفن ناحية عن الشهداء.
ومما يؤكد ما ذهب إليه صاحب الكبريت الأحمر ما ورد في كامل الزيارات لابن قولوية القمي حيث ذكر قبر الإمام الحسين وقبر علي بن الحسين ثم قبور الشهداء ولم يذكر قبور أخرى اما الشيخ محمد مهدي شمس الدين قال (يقال أن بني أسد دفنوا حبيب بن مظاهر الاسدي في قبر وحده عند رأس الحسين حيث قبره الآن لأنه أسدي وان بني تميم حملوا الحر بن يزيد الرياحي على نحو ميل من الحسين ودفنوه هناك حيث قبره الآن اعتناءً به أيضاً.
القول الثاني:
إن الأصحاب قد دفنوه حول القبر المقدس للإمام الحسين (عليه السلام) وجعل لكل واحد منهم قبراً واحداً، وأما قبر حبيب فاشتهر لأن بني أسد كانوا يأتون الى قبره ويجتمعون حوله ويعتنون به فلهذا عرف قبره.