وبالتزامن مع الضفة الغربية وقطاع غزة نظّم مواطنون في القدس والعديد من البلدان العربية والأوروبية وقفات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في غياهب السجون “الاسرائيلية”.
ففي بيروت، نظمّت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة ممثلين عن عدد من الأحزاب اللبنانية والفلسطينية. المعصتمون وجهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة دعوا فيها المنظمة الأممية إلى التدخّل المباشر لإطلاق سراح الأسرى وتوفير الحماية القانونية لهم وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحقهم.
اما في تونس، ودعماً لإضراب الأسرى الفلسطينيين دخل مناضلو حركة الشعب في إضراب رمزي عن الطعام على مدى يومين تخللته مداخلات سياسية لمناضلين ومفكرين من تونس وفلسطين.
الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أكد أهمية الثبات في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية على الصعد كافة ومنها قضية الأسرى التي ستتواصل التحركات المساندة لها بالتنسيق مع مختلف القوى الحيّة في البلاد.
وفي بريطانيا، شارك أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء بريطانيون في تظاهرة أمام سفارة الكيان الغاصب في لندن تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون، ورفع المتظاهرون لافتات تنددّ بممارسة الاحتلال الوحشية بحق الاسرى، فضلاً عن مطالبتهم بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين.
الجمعة الماضية، كانت جمعة غضب فلسطينية تضامنا مع الأسرى، فقد انطلقت في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية بعد صلاة الجمعة عشرات المسيرات التضامنية. وأفادت مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت في بلدة النبي صالح غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد قمع الاحتلال لمسيرة تضامنية مع الأسرى اتجهت للشارع الاستيطاني المحاذي للبلدة. وفي بلدتي بلعين ونعلين المجاورتين أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرتي البلدتين المناهضتين للجدار والاستيطان، فيما أصيب آخرون في مواجهات مماثلة اندلعت قرب سجن عوفر غرب رام الله. وفي بلدات الناقورة وبيتا وبيت فوريك قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرتين تضامنيتين انطلقتا بعد أداء صلاة الجمعة في العراء تضامناً مع الأسرى المضربين. وكانت أعنف هذه المواجهات قد دارت في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حيث أصيب عشرة فلسطينيين بينهم أربعة بالرصاص الحي بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة إسنادية لإضراب الأسرى انطلقت بعد صلاة الجمعة. وفي القدس المحتلة أصيب فلسطيني بالرصاص المطاطي بالرأس، فيما أصيب آخرون بالاختناق في مواجهات عنيفة دارت قرب حاجز قلنديا شمال القدس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين بينهم مسعف في مواجهات دارت في بلدتي العيزرية وأبوديس شرق المدينة.
وفيما بعد اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة ايضا على وقفة نظّمها نشطاء وأهالي الأسرى تضامناً ومسنادةً للمعتقلين المضربين عن الطعام، بعد تفريقها تجمّعاً عند باب العمود ملاحقةً المتظاهرين في الشوارع المحيطة، إضافة إلى الاعتداء على عدد من الصحافيين.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن جهاز”الشاباك” اعتقل 17 فلسطينياً من حي العيساوية في شرقي القدس ليل السبت.
اللافت ان كيان الاحتلال بدأ يرضخ وبدأت تظهر بوادر للتفاوض بين إدارة السجون والأسرى المضربين، ولكن نقلا عن اللجنة الإعلامية الخاصة بمتابعة “إضراب الحرية والكرامة”، إن سلطات السجون الإسرائيلية “تحاول فرض اشتراطها بإتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب مروان البرغوثي”.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: “على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها”.
يُذكر أن الأسرى الذين بلغ عددهم اكثر من 1600 اسير بدؤوا إضرابهم منذ 17 من شهر نيسان، ويلقون دعما شعبيا لخطوتهم التي بقدر ما تضغط على قوات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، وفي الوقت نفسه تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم إهمال وتجاهل قضيتهم.
المصدر : وكالات