هل تكون اليمن ساحة لحرب أمريكا و إيران؟

الإثنين 17 إبريل 2017 - 06:42 بتوقيت غرينتش
هل تكون اليمن ساحة لحرب أمريكا و إيران؟

أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن واشنطن تستعد لاحتلال ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، والذي تشرف عليه القوات اليمنية واللجان الشعبية؛ ما قد يثير توترا في علاقاتها مع طهران وموسكو.

نقطة مواجهة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة قد تصبح اليمن، حيث تخوض المملكة السعودية حربا ضد اليمن، وسط اتهامات سعودية لإيران روسيا بانهما تقدمان الدعم لليمنيين.

يجب القول إن إدارة باراك أوباما تهربت في وقت سابق من التدخل المباشر في الصراع اليمني، بيد أن خططا أخرى لدى فريق دونالد ترامب.

و يبدو كأن الأمريكيين يُعدون عملية لاحتلال ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والذي يتمتع بأهمية حيوية بالغة لدى اليمنيين.

وذكرت النشرة الفرنسية "تي تي يو" أن واشنطن تستعد لتقديم مساعدات مكثفة إلى السعودية، التي تخوض الحرب في اليمن.

وبحسب مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات (الموسكوبي)، فإن هدف الأمريكيين هو الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. وتشمل هذه المساعدة ليس زيادة توريد الاسلحة فقط، بل وانتزاع بعض النقاط الاستراتيجية من اليمنيين.

ويُنظر إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر كأولوية رئيسة، لأن السيطرة عليه سيفسح المجال ليس لقطع خطوط إمداد اليمنيين، بل ولاستقبال أسطول سفن المساعدات الإنسانية، لتجنب وقوع المجاعة الجماعية، التي قد تصيب 60% من سكان اليمن، وكالعادة، سوف تشكل الأبعاد الإنسانية ذريعة للغزو العسكري.

ومن اللافت أن المفاوضات بدأت بين واشنطن والرياض، بعد تولي دونالد ترامب السلطة، في مجال العمل الاستخباري وتوريد الأسلحة، وكذلك تدريب الطيارين السعوديين.

وقد أعلنت الخارجية الأمريكية مؤخرا عن موافقتها على بيع الرياض بشكل عاجل أسلحة موجهة بقيمة 390 مليون دولار.

وجاء كل ذلك - نتيجة للجهود التي بذلها وزير الدفاع الامريكي جون ماتيس، الذي يعدُّ عدوا لدودا لإيران.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضت الموافقة على خطط الاستيلاء على ميناء الحديدة خلال العام الماضي.

ولكن قوات الإمارات تخطط هذه المرة، بدعم من القوات الخاصة الأمريكية وسلاح الجو الأمريكي، لاقتحام ميناء الحديدة واحتلاله.

في هذه الأثناء، تؤكد وسائل الإعلام المحلية أن اتحاد روسيا وإيران في دعم اليمنيين يهدد مباشرة المصالح السعودية.

وقد كتبت صحيفة "عدن بوست" اليمنية أن "روسيا بعد أن دعمت في اليمن تلك القوى، التي تقف بشكل صريح ضد السعودية، فان هذ التحالف الوثيق بينها وبين إيران يحولها إلى عدو صريح للمملكة العربية السعودية".

هذا، وتظهر بشكل دوري في وسائل التواصل الاجتماعي صور للقوات اليمنية واللجان الشعبية مع أسلحة روسية.

وبحسب وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، فإن القوات اليمنية أكدت أن لديهم صواريخ روسية قادرة على ضرب أهداف في المملكة السعودية.

وبدورها، اتهمت حكومة هادي الموالية للسعودية موسكو بتوريد الأسلحة إلى اليمن.

المصدر: روسيا اليوم