لماذا إسرائيل تسعى لخلط أوراق ضمن الحرب النفسية على محور المقاومة ؟!

الأربعاء 12 إبريل 2017 - 09:14 بتوقيت غرينتش
لماذا إسرائيل تسعى لخلط أوراق ضمن الحرب النفسية على محور المقاومة ؟!

مع تزايد الخوف الاسرائيلي من قدرات حزب الله المتنامية بالعدد والعتاد والصواريخ، والانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على الارض، نشرت الاستخبارات الإسرائيلية "مزاعم لافتة" حول حزب الله اعتبرتها "تثير الارتياح وتحسن البيئة الإقليمية لإسرائيل".


وزعم الجنرال درور شالوم، قائد "لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية" (أمان) إن أهم ما يبعث على الطمأنينة بشأن حزب الله حقيقة أنه "مردوع إلى أبعد حد"، مشيرا إلى أن حرب 2006 أسهمت في مراكمة قوة ردع إزاء الحزب "لدرجة أنه يتجنب التورط في مواجهة جديدة مع إسرائيل"، على حد تعبيره.

وفي مقابلة أجراها معه موقع "وللا" الإخباري ونشرها اليوم بمناسبة عيد الفصح، قال شالوم إن تورط الحزب في سوريا "أسهم بشكل كبير في اقناعه بهجر فكرة الاشتباك مع إسرائيل"، مشددا على أن الحزب "متورط حتى أذنيه في الحرب"، على حد تعبيره.

وزعم شالوم أن ما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لحزب الله حقيقة أنه "يواجه أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة".

وتابع شالوم مزاعمه بالقول: "لقد وصل تدهور الأوضاع الاقتصادية لدرجة أن الحزب بات يقلص الإنفاق على الوقود والطعام لجنوده".

وأضاف شالوم ان المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن "جدلا قد تفجر مؤخرا داخل أوساط حزب الله بشأن أضرار التورط في الحرب داخل سوريا"، على حد مزاعمه.

يذكر أنه مع تقدم الجيش السوري وحلفائه في سوريا حاولت "اسرائيل" استهداف مواقع داخل سوريا في حين ردت دمشق بصواريخ مضادة للطائرات سقط أحدها في غور الاردن بعد اعتراضه من قبل الكيان الاسرائيلي عبر نظام "حيتس" الذي شغله للمرة الاولى، تلا الواقعة حادثة خان شيخون في إدلب حيث زعمت اميركا ان سلاح الجو السوري قصف تلك المنطقة بالكيماوي، وعليه أطلقت اميركا 59 صاروخا على مطار الشعيرات قرب حمص. والآن تتزامن المزاعم الاسرائيلية حول حزب الله مع هذه التطورات، لتاتي جميعها ضمن حرب نفسية أطلقها الغرب و"اسرائيل" في محاولة لكسر عزيمة محور المقاومة خاصة بعد انتصار حلب التاريخي.

المصدر: الوكالة الانباء السورية سانا