وهي مكتبة انشئت في نحو الثلث الأول من القرن الرابع عشر الهجري، بعد انتهاء بناء المدرسة الكبيرة الفخمة التي بناها السيد محمّد كاظم اليزدي في الشارع المسمى اليوم باسم مدرسة اليزدي، من سوق الحويش، وميزة هذه المكتبة ليس في وفرة كتبها وما تضم من المصادر التي يحتاج اليها طلاب العلم فحسب، وانما لأن ما طرأ على كتبها من طوارىء الفقدان والتلف كان أقل من مكتبات المدارس الاُخرى، والسبب ان هذه المكتبة كانت موضع عناية خلفه السيد عليّ اليزدي، وقد كان من المراجع الروحانيين بعد أبيه، ثم موضع عناية أولاده وأحفاده حتى اليوم، ولما كان انفراد السيد محمّد كاظم اليزدي بالزعامة الروحانية الشيعية انفراداً قل نظيره في التأريخ، فقد سهّل ذلك تأسيس أكبر مكتبة بالنسبة لمكتبات المدارس في أفخم مدرسة في يومها وهي اليوم احدى مكتبات المدارس المهمة في النجف.