وأشار التقرير (المكوّن من خمس صفحات معززة بالمصادر) إلى أن السور الموجود في الوقت الحالي المحيط بالصحن الكاظمي الشريف تم انشاءه ضمن تعميرات أمر بها وأنفق عليها فرهاد ميرزا، وقد انتهى العمل به سنة 1884م.
وقامت اللجنة العلمية بتتبع المصادر الأصيلة التي تعود للعهد العثماني الذي أُنشئ في أثنائه سور الصحن الكاظمي، مثلاً: بعض سجلات المحكمة الشرعية في بغداد، وجميع سالنامات ولاية بغداد التي يبلغ عددها إحدى وعشرين سالنامة – وهي الكتب السنوية التي لخّصت أهم أحوال وأحداث الدولة العثمانية الإدارية والعسكرية وغيرها - لعلها تجد شيئاً يتعلق بأبواب المشهد الكاظمي الشريف وأسمائها، إلا أنها لم تعثر على ما تبتغيه فيها.
وقامت اللجنة بالرجوع إلى بعض المؤلّفات التي يرقى تاريخ تأليف بعضها إلى أكثر من قرن مضى، وهو تاريخ لا يفصل عن بناء السور أكثر من عقد أو عقدين من الزمن، ووجدت أن جلّ المصادر والمراجع تشير بوضوح إلى أن الباب الغربي هو (باب صاحب الزمان) وقد كتب هذه المؤلّفات بغداديون وكاظميون ممن عُرف عنهم التحقيق والتدقيق والتمحيص والموضوعية والعلمية.
المصدر: موقع العتبة الكاظمية المقدسة