وقد نقل الرئيس المصري هذه الرسالة الى الرئيس الأسد، لكن الأسد رفض العرض وقال ان التحالف مع ايران هو استراتيجي وليست قصة مال بل يدخل في اطار حلف الممانعة والمقاومة وان سوريا دولة عربية وهي قلب العروبة وليست بحاجة للعودة الى الدول العربية لانها هي من أساس الدول العربية ورأس الحربة في العروبة.

وكانت دول الخليج الفارسي تريد من هذا العرض ان يطلب الأسد من الحرس الثوري الإيراني الانسحاب من سوريا على ان تقوم دول الخليج الفارسي بعدم دعم المعارضة المسلحة وإيجاد حل سلمي تشترك فيه المعارضة في الحكم مع الرئيس الأسد في حكومة وحدة وطنية، ويتم توزيع السياسة والامن وخطط الدولة بالتساوي بين النظام والمعارضة، مع بقاء الرئيس الأسد رئيسا للجمهورية السورية دون ان يطرح هذا الموضوع.

ومن خلال جواب الرئيس الأسد كان التركيز على الجولان المحتل وعلى قضية فلسطين، مع العلم ان دول الخليج الفارسي عرضت على الرئيس الأسد ان تقوم بتسوية علاقات سورية مع الولايات المتحدة وأوروبا وان تكون افضل علاقة شرط قبوله بالمعارضة شريكا له في الحكم. لكن الأسد رفض العرض وقال ستستيقظ أوروبا وأميركا لاحقا على قوة سوريا وتعرف انه بين داعش وجبهة النصرة من جهة وبين نظام سوريا الحالي، الأفضل لها ان تكون مع الرئيس بشار الأسد ومعه ومع النظام. وان القطوع الكبير مر على سوريا وحاولت دول الخليج الفارسي دعم المعارضة المسلحة التكفيرية بكل قوتها لاسقاط نظام الرئيس الأسد الان بعد ان فشل في اسقاط النظام والأسد جاءت تفاوضه لتعرض 40 مليار دولار في حين قالت دول الخليج الفارسي انها تريد اعادة 7 ملايين سوري مهجرين خارج سوريا، مليونان في لبنان ومليون ونصف في الأردن ومليونين في تركيا ومليونين في المانيا ودول السويد والنروج، إضافة الى التهجير الداخلي والدمار الذي لحق بسوريا، وان دول الخليج الفارسي مستعدة لطرح مؤتمر اعادة اعمار سوريا والمساهمة بالاعمار مع أوروبا وأميركا شرط الحل السلمي بين النظام والمعارضة وتقاسم السلطة وبقاء الأسد على رأس الحكم.

المصدر : صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية