الكوثر_ايران

وخلال كلمة ألقاها في مشهد أردَهال، أوضح السيد علي الخميني أن المجتمع يعيش اليوم ما يُعرف بـ«حجاب المعاصرة»، حيث يصعب على الناس إدراك حجم وخطورة بعض الأحداث في وقتها الحقيقي، مشددًا على أن الحرب التي شهدتها البلاد لم تكن مجرد تبادل صواريخ لبضعة أيام، بل كانت جزءًا من مخطط أوسع وأكثر تعقيدًا.

وأضاف أن هذه الحرب لم تكن تهدف فقط إلى تنفيذ ضربات محدودة ثم الانسحاب، بل كانت ثمرة تخطيط طويل الأمد من قبل الأعداء، مشيرًا إلى تقارير تتحدث عن برامج عدوانية أُعدّت خلال فترات زمنية مختلفة، منها ما يمتد لثمانية أشهر، أو ثماني سنوات، أو حتى ثلاثين عامًا، معتبرًا أن هذه التقديرات تمثل مستويات متعددة من التخطيط المعادي ضد إيران.

اقرأ ايضا:

صدورتقريظ لسماحة الامام الخامنـئي على ثلاثة كتب

آية الله جنتي: إرث الشهيد طهراني مقدم الصاروخي عامل قوة إيران في مواجهة الكيان الصهيوني

وأكد حفيد الإمام الخميني أن القائد العام للقوات المسلحة، وهو فقيه يتمتع بالحكمة والقدرة على الإدارة والتدبير، لعب دورًا محوريًا في إفشال تلك المخططات، من خلال إدارة دقيقة للمشهد العسكري والسياسي، وبثّ الطمأنينة في نفوس أبناء الشعب، إلى جانب حسن إدارته للقيادات العسكرية في واحدة من أخطر المراحل التي مرت بها البلاد.

وأشار السيد علي الخميني إلى أن هذه الحرب كانت بالغة الخطورة، وأن التأمل في كيفية إدارتها يكشف حجم الإنجاز الذي تحقق، معتبرًا أن القيادة الواعية للمرشد الأعلى نجحت في تحييد كامل خطط المنظومة الاستكبارية وإفشال أهدافها رغم تعقيدها واتساعها.

وختم بالقول إن ما حدث في تلك الأيام سيحتاج إلى شرح وتوضيح مستقبلي أعمق، ليُدرك الرأي العام حجم التحديات التي واجهتها البلاد، والدور المحوري الذي لعبته القيادة العليا في تجاوزها بنجاح.