إيران تقترح تصميم عملة مشفرة مشتركة وتعلن دعمها لإنشاء بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون

الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 15:27 بتوقيت غرينتش
 إيران تقترح تصميم عملة مشفرة مشتركة وتعلن دعمها لإنشاء بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون

قدم النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف" في الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس رؤساء الوزراء لدول منظمة شنغهاي للتعاون، مقترحات لتعزيز التعاون العملي بين الدول الأعضاء في المجال الاقتصادي، بما في ذلك ضرورة إنشاء عملة مشفرة مشتركة.

الكوثر_ايران

قال "محمد رضا عارف"، في كلمة ألقاها خلال اجتماع محدود حضره رؤساء الوزراء ورؤساء الحكومات وكبار ممثلي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: "بهدف تطوير منصات مالية حديثة وآمنة للمنظمة، نقترح تصميم عملة مشفرة مشتركة تعتمد على الذكاء الاصطناعي".

وأضاف أن تطبيق هذه الفكرة من شأنه تسهيل عملية التبادل الاقتصادي بين أعضاء المنظمة، وتعزيز مستوى الثقة والشفافية، ولعب دور محوري في تعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمنظمة شنغهاي للتعاون.

اقرأ أيضا:

وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية : "من الضروري أن يتعاون أعضاء المنظمة ويتفاعلوا بشكل جدي مع بعضهم البعض لتقديم آلية جديدة وأكثر كفاءة للمراسلة بين البنوك"

منظمة شنغهاي للتعاون لقد بلغت النضج الكافي لإنشاء نظام مالي ومصرفي مستقل

وذكر "عارف" أن التطورات المتسارعة في الاقتصاد العالمي أبرزت ضرورة إنشاء آليات مالية مستقلة وإقليمية أكثر من أي وقت مضى.

وأردف بالقول: إن إساءة استخدام للأنظمة المالية والمصرفية الدولية تعتبر من أدوات الضغط الغربي على الدول المستقلة.

وتابع قائلا : نعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون قد بلغت درجة كافية من النضج لإنشاء نظام مالي ومصرفي مستقل، ولضمان أمنها المالي ويجب عليها تفعيل الأفكار القائمة.

دعم إيران لإنشاء بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون

وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تدعم دعما كاملا إنشاء "بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون" كمؤسسة مالية مشتركة لتوفير الموارد المالية لمشاريع البنية التحتية والتنمية، بالإضافة إلى إنشاء آليات نقدية ومصرفية، بما في ذلك تسوية الحسابات بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتقليل اعتماد الأعضاء على الأنظمة المالية العالمية غير العادلة.

وأكد النائب الأول لرئيس الجمهوریة أن اتحاد بنوك منظمة شنغهاي للتعاون يعد أيضا آلية فعالة لتوسيع التعاون المالي بين الأعضاء.

ولفت إلى أنه من الضروري تسريع عملية الانضمام إلی البنك الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإیرانیة في هذا الاتحاد. ونعتقد أن هذه المؤسسة يمكن أن تصبح أحد المحاور الرئيسية للدعم المالي للمشاريع المشتركة وتوفير رأس مال البنية التحتية في إطار المنظمة.

وأکد أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة مستعدة لإقامة تعاون وثيق وبناء في مجال ربط الأنظمة المصرفية، وتطوير التعاون في مجال التكنولوجيا المالية (التكنولوجيا المالية تعني التطبيق المبتكر للتكنولوجيا في تقديم الخدمات المالية)، وتسهيل التبادلات المالية والائتمانية بين الأعضاء.

فرصة ثمينة لاستعراض الإنجازات

وأعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية عن ارتیاحه بزيارة موسكو، وشكر روسيا حكومةً وشعبا على استضافتها الكريمة وتنظيمها الجيد لاجتماع مجلس رؤساء الوزراء لدول منظمة شنغهاي للتعاون وقال: إن هذا الاجتماع یمثل فرصة ثمينة لاستعراض الإنجازات السابقة، ودراسة التحديات الراهنة، ورسم آفاق التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة.

انتهاك صارخ للقانون الدولي من قبل الکیان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة

وأشار "عارف" إلى التطورات في العالم في جانب آخر من كلمته وقال إن النظام الدولي یواجه تهديدات غير مسبوقة ناجمة عن الأحادية والنظرة التفوقیة لعدد قليل من الدول في فترة مضطربة.

وأضاف: شهدت منطقتنا والعالم خلال العامين الماضيين تحديات جسيمة، منها انتهاك صارخ وسافر وغير مسبوق للقیم الإنسانية الأساسية، وكذلك مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من قبل الکیان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة، مما عرّض إنجازات المجتمع الدولي في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية لخطر التدمير.

وأعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية عن امتنانه للمواقف البناءة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ضد الاعتداءات والهجمات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ضرورة انتقال منظمة شنغهاي للتعاون من مرحلة الحوار إلى الإجراءات العملیة

وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية أن التحالفات والتقاربات الإقليمية ستشكل عالم المستقبل ويمكن لمنطقتنا، من خلال آليات مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي وبفضل مواردها وقدراتها بناء مستوى أعلى من التعاون والحفاظ على قوة أعضائها وتعزيزها في مواجهة الضغوط والتحديات المتزايدة.

وقال: " على منظمة شنغهاي للتعاون أن تتجاوز مرحلة الحوار والتنسيق، وأن تدخل مرحلة تفعيل المشاريع الاقتصادية والتكنولوجية المشتركة. وسيتحقق التقارب الحقيقي عندما تلمس وتشعر شعوبنا ثمار هذا التعاون في حياتها اليومية".

تصنيف :