خاص الكوثر_العشرات
من أبرز هذه الأساليب ما يُعرف بـ الرسائل تحت العتبة، وهي لقطات أو رموز تُعرض في أجزاء من الثانية، بحيث لا يلتقطها الوعي البصري للمشاهد، لكنها قد تُخزَّن في اللاوعي.
وتاريخيًا، شهدت الولايات المتحدة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي تجارب موثّقة على هذا النوع من التأثير، قبل أن يتم حظره قانونيًا عقب موجة انتقادات واسعة اعتبرته تدخلًا مباشرًا في حرية الاختيار.
ولا يقتصر التأثير الخفية على الصورة فقط، بل يمتد إلى الصوت دون السمعي، عبر ترددات منخفضة لا يسمعها الإنسان بوضوح، لكنها قد تثير مشاعر القلق أو الخوف أو التوتر. ويُعتقد أن هذا الأسلوب استُخدم في بعض أفلام الرعب لتعزيز الأثر النفسي، وهو ما يطرح تساؤلات حول الحد الفاصل بين التأثير الفني المشروع والتلاعب العصبي.
الجدل حول تقنيات التأثير الخفي يتجاوز حدود السينما، ليطرح أسئلة أوسع حول استخدامها في الإعلام والسياسة والإعلان، داعيًا إلى تعزيز الوعي النقدي لدى الجمهور، وفرض ضوابط مهنية وقانونية تحمي المتلقي من التلاعب غير المرئي تحت غطاء الترفيه؟!!